أعلن «حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية» بزعامة نواز شريف و»حزب الشعب الباكستاني» بزعامة بيلاول زرداري أنهما سيُشكّلان ائتلافاً حكوميّاً مع أحزاب صغيرة، يستبعد أنصار رئيس الوزراء السابق وزعيم «حزب حركة الإنصاف الباكستانية» المسجون عمران خان، رغم أنهم تصدّروا نتائج الانتخابات التشريعية.
وفي وقت سابق، اتهم خان في حديث في جن أديالا، حيث أمضى معظم وقته منذ اعتقاله في آب، كلّاً من «حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية» و»حزب الشعب الباكستاني» بالفساد. وقال خان لمجموعة من الصحافيين كانوا يُغطّون جلسة استماع إجرائية في السجن خارج العاصمة إسلام آباد: «لن نجلس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ولا مع حزب الشعب الباكستاني».
وبينما ازدادت الشكوك في صدقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع، أكد خان أنّه «سنطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان وسندرس التحالف لاحقاً». وهو من أوّل التصريحات العلنية لعمران خان منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
وحصل المستقلّون الموالون لخان على نحو 90 مقعداً من أصل 266 في البرلمان. ويؤكد مسؤولون في «حركة الإنصاف» أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات. لكن لا يُمكن للمستقلّين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد، إذ يجب أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف من أحزاب بتشكيل الحكومة.
