السيسي: إضطراب الملاحة في البحر الأحمر يتسبّب في تراجع عائدات قناة السويس

18 : 43

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، تراجع عائدات قناة السويس بنسبة تراوح بين 40 و50%، بسبب اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر نتيجة هجمات المتمرّدين الحوثيين تضامناً مع الفلسطينيّين في قطاع غزة.


وقال السيسي خلال مؤتمر مصر الدوليّ للبترول للعام 2024 والذي عقد في القاهرة: "اليوم، الممرّ الملاحي الذي كان يدرّ 10 مليارات دولار سنوياً تقريباً، تراجع بنسبة من 40 إلى 50%" منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى تأثّر الاقتصاد المصريّ أولا بـ"أزمة كورونا ثمّ الأزمة الروسيّة - الأوكرانيّة، والآن ما يحدث على حدودنا المختلفة مع ليبيا والسودان وقطاع غزة".


وكان رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أعلن في مداخلة هاتفيّة مطلع الشهر الجاري مع إحدى الفضائيات المصرية أن إيرادات الممرّ الملاحي الدوليّ تراجعت من 804 ملايين دولار سجلت في كانون الثاني من العام الماضي إلى 428 مليون دولار خلال الشهر نفسه منهذا العام، بعجز نسبته 46%، عازيا ذلك إلى أزمة الملاحة في البحر الأحمر.


وأشار إلى أن عدد السفن التي عبرت القناة انخفض إلى 1362 سفينة في كانون الثاني، مقابل 2155 سفينة في الشهر نفسه من العام الماضي.


يهاجم المتمرّدون الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء، حركة الملاحة البحرية منذ تشرين الثاني، مؤكّدين أنّ الهدف هو نصرة الشعب الفلسطيني في ظل الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.


وتقود الولايات المتحدة ائتلافاً بحرياً في المنطقة ونفّذت إلى جانب بريطانيا، ضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.


تزامناً مع تعرّض سفينتَين أميركية وبريطانية لهجومين جديدين في منطقة البحر الأحمر خلال أقلّ من 24 ساعة، أطلق الاتحاد الأوروبي الاثنين رسمياً مهمّةً للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في الممر المائي الاستراتيجي.


وتشكّل عائدات القناة أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر، اضافة الى تحويلات المصريين العاملين في الخارج والصادرات والسياحة.


وحقّقت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9,4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجّلها، بزيادة قدرها نحو 35% عن العام السابق، وفق ما أعلنت الهيئة في حزيران الماضي.


ويتزامن تراجع عائدات الممر المائي مع مرور مصر بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجّل معدل التضخم السنوي مستوى قياسياً مدفوعاً بتراجع قيمة العملة المحليّة ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.


كما وتضاعفت ديون القاهرة الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 164,7 مليار دولار.

MISS 3