ظلّ الذهب على مرّ العصور الملاذ الأول للحفاظ على قيم الثروات من التآكل وخاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية، وفي عام اتسم بضبابية آفاق الاقتصاد العالمي ولا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية، والتكهنات حول توقيت إنهاء دورة التشديد النقدي في الولايات المتحدة؛ أثبت المعدن الأصفر مكانته مجدداً كمخزن للقيمة في عام 2023.
ورغم تقلص اعتماد الدول على معيار الذهب كغطاء نقدي لعملاتها في الوقت المعاصر، لكن بعض البلدان ما زالت تعتبر احتياطيات المعدن الأصفر أمراً ضرورياً للحفاظ على استقرار العملة.
وبحسب المعلومات المتوفرة حول احتياطيات الدول من الذهب في قواعد بيانات البنوك المركزية، وبنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومجلس الذهب العالمي؛ تمتلك الولايات المتحدة أكبر احتياطي من الذهب في العالم اعتباراً من سبتمبر 2023.
وبلغ الاحتياطي الأميركي من الذهب 8133 طناً يتم تخزينها في 11 بنكاً احتياطياً فيدرالياً موزعة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت الصين وروسيا- أكبر منافسي أميركا على الصعيد الجيوسياسي- أكثر الدول شراءً للذهب على مدار العقدين الماضيين، واحتل بنك الشعب الصيني المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مشترٍ للذهب في 2023 مع شرائه 225 طناً.
(فيجوال كابيتاليست وارقام)
