سوناك: لا ينبغي أن يخضع البرلمان البريطاني للترهيب

18 : 03

قال رئيس الوزراء البريطانيّ ريشي سوناك اليوم الأحد إنّ قرار رئيس مجلس العموم مخالفة الإجراءات بسبب تهديدات يتعرّض لها بعض النوّاب بخصوصهم آرائهم في الصّراع الدّائر في قطاع غزّة بعث إشارة خطيرة مفادها بأنّ التّرهيب يؤتي أكله.


وعمّت البرلمان حال من الفوضى ليل الأربعاء الماضي بسبب تصاعُد التّوتّر حول تصويت على ما إذا كانت ستصدر دعوة لوقف لإطلاق النار في غزة والصياغة الدقيقة لها.


وقال لينزي هويل رئيس مجلس العموم إنه خالف الإجراءات البرلمانيّة المعتادة المتعلّقة بالتصويت بسبب ما وصفها بتهديدات "مخيفة للغاية" ضد نواب.


وكتب سوناك في منشور عبر منصّة إكس: "أُرسلت إشارة خطيرة في البرلمان هذا الأسبوع مفادها بأن الترهيب يؤتي أكله".


أضاف أنه "أمر ذو تأثير ضار على مجتمعنا وسياستنا ويمثل ازدراء للحريات والقيم التي نعتز بها هنا في بريطانيا. لا يمكن ويجب ألا تخضع ديموقراطيتنا للتهديد بالعنف والترهيب أو الانزلاق إلى معسكرات تشهد استقطاباً وتكره بعضها بعضاً".




وأوقف حزب المحافظين، الذي يتزعمه سوناك، موقتاً أحد نوابه بالبرلمان ونائب رئيس الحزب السابق لي آندرسون بعد رفضه الاعتذار عن قوله إن رئيس بلدية لندن صادق خان خاضع لسيطرة متشددين إسلاميين.


واحتشد مئات المحتجّين المؤيدين للفلسطينيين خارج البرلمان يوم الأربعاء وبُثت رسائل على برج إليزابيث بالمبنى من بينها "من النهر إلى البحر، ستتحرر فلسطين"، وهو شعار يفسره منتقدون على أنه دعوة للقضاء على إسرائيل.


وقال سوناك إن بريطانيا شهدت نمطاً ناشئاً من الأحداث "ينبغي عدم التسامح معه".


أضاف: "الاحتجاجات المشروعة التي خطفها متطرّفون للترويج للإرهاب وتمجيده، وتهديد الممثلين المنتخبين لفظياً واستهدافهم جسدياً وبعنف، وعبارات مجازيّة معادية للسامية وصلت إلى مبنى برلماننا".


وقال: "هذه النمو الكبير والمفاجئ للتحيّز ومعاداة السامية منذ هجمات حماس الإرهابية في السابع من تشرين الأوّل هو أمر غير مقبول ومخالف (للقيم) البريطانية".

MISS 3