عشرات القتلى في هجوم على مسجد في بوركينا فاسو

11 : 40

قُتل عشرات المسلمين، أمس الأحد، في "هجوم كبير" استهدف مسجداً في ناتيابواني بشرق بوركينا فاسو، في نفس اليوم الذي وقع فيه هجوم دموي آخر استهدف الكاثوليك المتجمعين في كنيسة، حسبما علمت وكالة "فرانس برس"، الإثنين، من مصادر أمنية ومحلية.


وقال مصدر أمني "هاجم مسلّحون مسجداً في ناتيابواني الأحد عند حوالى الساعة الخامسة صباحاً (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش)، ما أسفر عن مقتل عشرات" الأشخاص، فيما أفاد أحد السكان أن "الضحايا جميعهم مسلمون، معظمهم من الرجال الذين تجمّعوا في المسجد" للصلاة.


وأوضح مصدر محلّي آخر أنّ "الإرهابيين دخلوا المدينة في الصباح الباكر، وحاصروا المسجد كما أطلقوا النار على المصلّين الذين كانوا هناك لأداء الصلاة... قُتل عدد منهم بالرصاص، بينهم زعيم ديني مهم".



وأضاف المصدر ذاته أنّ "عناصر المفرزة العسكرية والمتطوّعين دفاعاً عن الوطن (المساعدون المدنيون للجيش) استُهدفوا أيضاً من قبل هذه الجحافل التي جاءت بأعداد كبيرة"، مشيراً إلى "هجوم كبير" نظراً إلى عدد المهاجمين الذين تسبّبوا أيضاً بأضرار مادية كبيرة.



وتقع بلدة ناتيابواني على بعد حوالى ستين كيلومتراً جنوب فادا نغورما عاصمة المنطقة الشرقية، التي تُستهدف بانتظام منذ العام 2018 بهجمات الجماعات المسلّحة.



وفي نفس اليوم الذي وقع فيه هذا الهجوم على المسجد، قُتل ما لا يقل عن خمسة عشر مصلياً وأصيب اثنان على يد جهاديين خلال قدّاس في كنيسة كاثوليكية في شمال بوركينا فاسو، وفقاً للنائب العام لأبرشية دوري، الأب جان بيير سوادوغو.



كما وقعت عدة هجمات أخرى الأحد، أبرزها ضد مفرزة تانكوالو العسكرية (شرق)، وضد كتيبة التدخل السريع 16 قرب كونغوسي (شمال) والكتيبة المختلطة في منطقة واهيغويا (شمال).


وأفادت مصادر أمنية أن "ردّ العناصر على هذه الهجمات المختلفة، بدعم من الطائرات"، مكّن من "تحييد عدة مئات من الإرهابيين".


ووقعت في السابق عدة هجمات استهدفت الجوامع والأئمة شنها جهاديون.



وتواجه بوركينا فاسو، التي يحكمها جنود استولوا على السلطة بالقوة في العام 2022، منذ عام 2015 أعمال عنف جهادية تُعزى إلى الحركات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، والتي خلفت ما يقرب من 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح.

MISS 3