عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين عن أسفه لعدم تعامُل مجلس الأمن الدوليّ بشكلٍ مناسب مع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في قطاع غزة والغزو الروسي لأوكرانيا، وقال إنّ هذا قوّض سلطة المجلس "ربما على نحو قاتل".
وقال في افتتاح اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن مجلس الأمن يجد نفسه في كثير من الأحيان في طريق مسدود "وغير قادر على التصرف في ما يتعلق بقضايا السلام والأمن الأكثر أهميّة في عصرنا".
أضاف: "افتقار المجلس إلى الوحدة في ما يخصّ الغزو الروسيّ لأوكرانيا، والعمليات العسكريّة الإسرائيليّة في غزة في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي شنّتها حماس في السابع من تشرين الأوّل، كلّ هذا قوّض سلطته بشدّة وربما بشكلٍ قاتل".
وتابع أن "المجلس يحتاج إلى إصلاح جدي لتركيبته وأساليب عمله".
United Nations chief Antonio Guterres deplored how the UN Security Council had failed to respond adequately to the Israel-Hamas conflict in Gaza and Russia's invasion of Ukraine, saying the conflicts had ‘perhaps fatally’ undermined its authority https://t.co/YlJmArJgXR pic.twitter.com/iCXQWcy7mC
— Reuters (@Reuters) February 26, 2024
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مجدداً الأسبوع الماضي ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن طالب بوقفٍ فوريّ لإطلاق النار لأسباب إنسانيّة في الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وهذه ثالث مرّة تستخدمُ فيها واشنطن حقّ النقض ضدّ مشروع قرارٍ منذ اندلاع القتال الحالي في السابع من تشرين الأول.
ويتكدس نحو 1.5 مليون من سكان غزة في خيمٍ وملاجئ موقّتة في مدينة رفح على الحدود مع مصر، ونزح معظمهم من منازلهم الواقعة شمالاً هرباً من الهجوم الإسرائيلي.
وقال غوتيريش، الذي وصف رفح بأنها قلب عمليّة المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني، إنّ أي هجوم إسرائيليّ شامل هناك ستكون له عواقب مدمرة.
وحذر قائلاً: "أي هجوم إسرائيلي شامل على المدينة لن يكون مرعباً لأكثر من مليون مدني فلسطيني يلجأون إليها فحسب، بل سيدقّ المسمار الأخير في نعش برامجنا للمساعدات".
ويتضاءل تدفق المساعدات التي تدخل غزة من مصر، كما يزيد الانهيار الأمني من صعوبة توزيع الموادّ الغذائية التي تدخل القطاع، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة ومسؤولين.