"مسؤولية بري أن يلتزم المسار الذي طرحه الاعتدال الوطني"..

قيومجيان: الحوار الفضفاض لن يؤدّي إلى انتخاب رئيس

18 : 00

أمل الوزير السابق ريشار قيومجيان أن تؤدي مبادرة الاعتدال الوطني إلى أمور إيجابيّة، مشيراً إلى انها تلتقي مع طرح "القوات اللبنانية".


قيومجيان، في حديثٍ تلفزيونيّ، أوضح أن هناك فريقاً يبتزُّ اللبنانيّين منذ عام ونصف العام، ويقول لهم "إما مرشحي وإما الفراغ"، مؤكداً أنّ هذا الأسلوب لن يُطبّق "قد ما عملوا تعطيل وفراغ".


تابع: "لن نقبل بمرشح يفرضه "حزب الله" على اللبنانيين. قناعة المعارضة هي أن الحوار الفضفاض لن يؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وما يعرضه نواب "الاعتدال الوطني" يقوم على أنه إن لم نتفق على اسم محدّد نذهب إلى جلساتٍ انتخابية التزاماً بالدستور اللبناني وليفُز من يفوز. وتوجُّه الاعتدال الوطني هذا يلتقي مع توجّهنا".


قيومجيان كرّر ترحيب "القوات" بالحوار المنتج والجدي الذي قد يؤدي إلى انتخاب رئيس، آملاً أن تصفّى النيات، مشيراً الى توجّه إيجابي في هذا الملفّ، ورئيس الجمهورية هو موقعٌ محوريّ في الحياة السياسية في لبنان.


تابع: "لا شك أن رغبة اللجنة الخماسيّة وكل المراجع الدوليّة هي انتخاب رئيس للجمهوريّة لأنهم يعتبرون أنّ إعادة بناء السلطة في لبنان تبدأ عبر انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة وخطّة نهوض وخطّة تعافٍ اقتصاديّ وغيرها. بالتالي، كلّ حركة الموفدين تتحدّث عن الملفّ الرئاسي واتجاه الدول الخارجيّة هو انتخاب رئيس للجمهورية".


قيومجيان لفت إلى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن يلتزم بالمسار الذي طرحه الاعتدال الوطني، مؤكداً أن الوصول إلى أسماء كخيار ثالث ممكن والامر يخضع للمشاورات وإذا حصل توافق على قائد الجيش قد يكون أحد الخيارات الثالثة وبالتالي المهم أن نبدأ بالعملية وإعادة دور المجلس النيابي.


تابع: "نحن ضد التشريع في ظل غياب رئيس للجمهورية ولكن طرأ ملف قيادة الجيش ومن الطبيعي أن نحضر الجلسة وتقدمنا باقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش".


قيومجيان لفت إلى ان الحل الوحيد لمشكلة الإدارة والتضخم والموظفين غير الكفوئين فيها هو من خلال اللامركزية ومن ضمن خطة إصلاح شاملة إقتصادية مالية وذلك يتطلب نيات صافية وعدم "تناتش" الوظائف وما تعطينا إياه الدولة.


كذلك، شدد على أن فرنسا تلعب دوراً في الشرق الأوسط ولكن في ما خص الموفدين في لبنان، فإن فرنسا تحمل رسالة أساسية وهي إما الحل الديبلوماسي في الجنوب وتطبيق القرار 1701 وإمّا الحل فسيكون بالقوة وهذا ما يقولوه الفرنسيون بشكل جدي وعلى اللبنانيين أن يدركوا أن هذا الكلام جدي.


وكان قيومجيان إستهل اللقاء بالقول: "نستذكر الشهداء الذين سقطوا على مذبح الرب جراء إنفجار كنيسة سيدة النجاة الذي تصادف ذكراه غداً، وتعني لنا وللبنانيين السيادين الكثير. العبرة هي أنّه رغم مرحلة الاضطهاد والقمع الطويلة فإن الارادة والعزم والتسلح بالحق تنتصر على الصعوبات مهما إشتدت".

MISS 3