كشف فريق المُعارض الروسي الأبرز للكرملين الراحل أليكسي نافالني أمس، أن وفاته الغامضة في السجن تزامنت مع قرب التوصّل إلى اتفاق للإفراج عنه ضمن صفقة تبادل سجناء. وتحدّثت حليفته ماريا بيفشيخ عن أنه عُرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مبادلة الضابط في جهاز الأمن الفدرالي الروسي «أف أس بي» فاديك كراسيكوف، المسجون في برلين بتُهمة قتل، بمواطنين أميركيين وأليكسي نافالني».
ولفتت بيفشيخ إلى أنها تلقّت تأكيداً «أن المفاوضات جارية وهي في المرحلة الأخيرة» بعد عامَين من المحادثات بين موسكو وواشنطن وبرلين، مشيرةً إلى أنه «كان من المُفترض إطلاق سراح نافالني في الأيام المقبلة»، لكن لدى سؤالها عن الأمر خلال إيجاز صحافي دوري، رفضت الناطقة باسم الحكومة الألمانية التعليق.
وفي التفاصيل، يقضي كراسيكوف عقوبة بالسجن مدى الحياة في ألمانيا على خلفية قتل القيادي الإنفصالي السابق زيليمخان خانغوشفيلي في حديقة في برلين عام 2019، في عملية تقول السلطات الألمانية إنّها جرت بأمر من أجهزة الاستخبارات الروسية، في حين اتّهمت واشنطن موسكو بتوقيف العنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان والصحافي في صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش بتُهم «تجسّس» لا أساس لها لاستخدامهما كورقة مساومة من أجل ضمان الإفراج عن روس مُدانين في الخارج.
وفي هذا الإطار، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز أن «النظام الروسي» هو المسؤول عن وفاة نافالني، مشيراً إلى أن وفاته «هي نتيجة ديكتاتورية يخشى فيها الأشخاص الذين يتمرّدون على الرئيس والحكومة على حرّيتهم وحياتهم».
