يوم الغارات... من الجنوب إلى بعلبك

01 : 59

الدخان يتصاعد إثر الغارة الإسرائيلية على محيط بعلبك أمس

شهد لبنان أمس تصعيداً هو الأول من نوعه منذ حرب عام 2006، إذ أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة بعلبك ما أدى الى مقتل عنصرين من «حزب الله» ووقوع خسائر مادية. وترافق التطور الأمني مع إسقاط «الحزب» مسيّرة حربية إسرائيلية. وفي الوقت نفسه، خسر «الحزب» القائد الميداني حسن سلامي الذي اغتالته مسيّرة في بلدة المجادل، قضاء صور.


كيف كان يوم الغارات أمس من الجنوب إلى بعلبك؟

فقد أعلن «حزب الله» قصفه مقر قيادة فرقة الجولان في «نفح بستين» بعشرات الصواريخ، بعد ساعات من غارات إسرائيلية استهدفته في شرق لبنان. وطالت غارتان على الأقل، وفق ما أفاد مصدر أمني، مبنى ومستودعاً تابعين لـ»الحزب» في محيط مدينة بعلبك، التي تعدّ المعقل الرئيسي له في منطقة البقاع.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد وقت قصير من نعي «الحزب» مقاتلين من صفوفه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق استهداف مقاتلاته «مواقع تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة لـ»حزب الله»، وذلك «رداً على إطلاق صاروخ أرض - جو نحو طائرة من دون طيار من نوع هيرمس 450 سقطت في وقت سابق» الإثنين، داخل لبنان.

وأعقب البيان الإسرائيلي إعلان «الحزب» صباح أمس أنّ مقاتليه أسقطوا «مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمس 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح»، الواقعة على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود.

وتعليقاً على التطورات الميدانية قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله « الشيخ نعيم قاسم: «لفتني في وسائل الإعلام الإسرائيلية ‏اليوم ما قيل عن حدث خطير حصل في لبنان، وهو أنَّ «حزب الله» أسقط مُسيَّرة. هذا يعطي مبرراً ‏لتعتدي إسرائيل بشكل أكبر». وأكد أنّ «أي توسع سيكون مقابله توسع وأي تجاوز للحدود سيؤدي إلى ‏تجاوزات للحدود بالنسبة إلينا».

وفي إسرائيل، قال وزير الدفاع يوآف غالانت «إن سكان الشمال الذين أجلوا لن يعودوا إلى مدنهم ومنازلهم قبل إعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس».

وفي اجتماع مع عائلات الرهائن، أراد طمأنتهم الى أنّ إسرائيل تفعل كل شيء عسكرياً وديبلوماسياً لإعادة حوالى 100 رهينة حيّة وجثث الرهائن الـ 30 القتلى.

وعلى الرغم من أنّ كلامه أنّ سكان الشمال سينتظرون إعادة الرهائن كي يعودوا إلى ديارهم لم يكن مفاجئاً من بعض النواحي، إلا أنه كان اعترافاً أكثر وضوحاً من المعتاد بأنّه من المحتمل «أن يستغرق الأمر شهوراً قبل تحييد تهديد «حزب الله»، حتى لو تم التوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار مع «حماس».

وفي سياق متصل، علمت «نداء الوطن» من أوساط ديبلوماسية، أنّ «حزب الله» رفض الورقة الفرنسية التي ارسلتها السفارة في بيروت الى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الأربعاء الماضي، ووصفها بأنها «ورقة الترتيبات الأمنية» فقط. واعتبر «الحزب» الذي تسلّم أيضاً نسخة عن هذه الورقة، أنه «غير معنيّ بما يطلب منه من تنازلات، والسبب أن الحرب لم تقع، وتالياً لم يخسر». وتساءل «الحزب» عمَّن «سيطبق القرار 1701».