واشنطن ولندن تُعاقبان الحوثيين... وأميركا تُحبط هجماتهم

02 : 00

لافروف وبن مبارك في موسكو أمس (أ ف ب)

فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس عقوبات جديدة ضد كيانات وشخصيات مسؤولة عن دعم وتمكين هجمات الحوثيين، أبرزها وكيل وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين علي حسين بدر الدين الحوثي ونائب قائد «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني محمد رضا فلاح زاده، بالإضافة لسعد الجمال وهو مموِّل يعيش في إيران حيث لديه شبكة من الشركات الصورية والسفن التي تولّد عائدات مالية للحوثيين، إلى جانب «الوحدة 190» و»الوحدة 6000» من «فيلق القدس».

وجدّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون التأكيد أن «الهجمات التي يشنّها الحوثيون الذين تدعمهم إيران غير مقبولة وغير قانونية وتُشكّل تهديداً لأرواح أبرياء ولحرّية الملاحة»، مشدّداً على أن «النظام الإيراني يتحمّل مسؤولية هذه الهجمات بالنظر إلى الدعم العسكري الواسع الذي قدّمه للحوثيين». وحذّر من أنه على «جميع الساعين إلى تقويض استقرار المنطقة أن يعلموا تماماً أن المملكة المتحدة، إلى جانب حلفائنا، لن نتردّد باتخاذ إجراء ضدهم».

بالتوازي، أعلنت الولايات المتحدة أمس أن قواتها دمّرت في مناطق خاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين في اليمن الإثنين، 3 زوارق مسيّرة مفخّخة وصاروخي «كروز» متنقّلين مضادّين للسفن كانت جاهزة للإطلاق وطائرة مسيّرة هجومية مفخّخة كانت تُحلّق فوق البحر الأحمر، لتشكيلها «تهديداً وشيكاً» للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، بحسب القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم».

في الأثناء، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك الذي يزور روسيا، أن الغارات الأميركية - البريطانية في اليمن تسبّبت في تزايد حدة الصراع والتداعيات السلبية على الملاحة البحرية المدنية، مشيراً إلى أن ضمان الملاحة في البحر الأحمر يجب أن يتصدّر أولويات جميع الفاعلين السياسيين. وقال: «نحن متضامنون مع اليمنيين في ضمان الملاحة البحرية في البحر الأحمر»، بينما شدّد بن مبارك على أن الحوثيين هم السبب الرئيسي في «عسكرة» البحر الأحمر، مؤكداً أن مفاوضات السلام تعثرت بسبب تصعيد الحوثيين في المنطقة.

وفي تصريح لافت، كشفت كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في «سنتكوم» شويلر مور أن الولايات المتحدة استخدمت الذكاء الاصطناعي للمساعدة في العثور على أكثر من 85 هدفاً للغارات الجوية الأميركية التي استهدفت 7 منشآت في العراق وسوريا في 2 من الحالي، بحسب وكالة «بلومبرغ»، فيما ذكر البنتاغون أن تلك الضربات نفذتها قاذفات ومقاتلات أميركية. وأكدت مور أن واشنطن تبحث حاليّاً عن «عدد هائل» من منصّات إطلاق الصواريخ لدى القوات المعادية في المنطقة، مشيرةً إلى أن الذكاء الاصطناعي ساعد أيضاً في تحديد منصات إطلاق الصواريخ في اليمن والسفن في البحر الأحمر.

MISS 3