لازاريني: لا يمكن بسهولة الاستغناء عن الأونروا في غزّة

22 : 30

أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الخميس أنّ من غير الواقعي الاعتقاد بأنّه يمكننا الاستغناء عن الوكالة لأنّ أنشطتها متعدّدة ومهمّة.


ورداً على الدعوات لتفكيك المنظمة، قال لازاريني أمام عدد من الصحافيين في مقرّ الوكالة في القدس الشرقية: "سيكون من قصر النظر بعض الشيء الاعتقاد بأنّ الأونروا يمكنها فقط من الناحية الفنية نقل جميع أنشطتها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى أو إلى منظمات غير حكومية".


أضاف أنّ "الأونروا تقدِّم خدمات مشابهة لتلك التي تقدّمها حكومة لإحدى المجموعات الأكثر حرماناً في المنطقة، وهم اللاجئون الفلسطينيون".


وشدّد بشكل خاص على الرعاية الصحية والتعليم اللذين تقدّمهما الوكالة. وقال: "باستناء دولة إدارية ووظيفية، لا يمكن لأحد توفير التعليم على جميع المستويات، بهذا الحجم"، كما تفعل الأونروا التي تدير مدارس تضمّ نحو 300 ألف طفل في قطاع غزة.


وقال: "نحن المنظمة الأكثر رسوخاً في غزة"، مضيفاً: "نوفّر منصّة لوجستية كاملة لبقية المجتمع الإنساني".


وأكّد أنّه "إذا غادرت الأونروا غزة اليوم، في ذروة الأزمة... فإنّ ذلك سيُضعف قدرتنا الجماعية على الاستجابة لاحتياجات إنسانية غير مسبوقة".

توظّف الوكالة الأممية التي أُنشئت في العام 1949، نحو 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلّة (من بينهم 13 ألف شخص في قطاع غزة) ولبنان والأردن وسوريا، حيث تقدّم الدعم لنحو مليوني شخص.


وتعرّضت لانتقادات منذ أن اتهمت إسرائيل 12 موظفاً في الوكالة بالتورّط في الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل.


وأعرب لازاريني عن أسفه لأنّ هذه الاتهامات "تثير القلق بين موظّفينا... وتولّد قدراً معيّناً من التوتر" في القدس والضفة الغربية المحتلّة، مشيراً إلى حوادث وقعت بين فريق الوكالة و"المستوطنين أو المتظاهرين".


وبعد تأكيده مؤخراً أنّ الأونروا وصلت إلى "نقطة الانهيار"، من المقرّر أن يتحدّث لازاريني أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة الإثنين.

MISS 3