سعد شارك في مسيرة بحرية للصيادين: ما زلنا نناضل لاستعادة الحقوق

15 : 34

نظّم صيادو الأسماك في صيدا، لمناسبة الذكرى 49 لاستشهاد معروف سعد، مسيرة بحرية بالمراكب التي زينوها بصور الشهيد سعد، رافعين الاعلام اللبنانية والفلسطينية واعلام التنظيم الشعبي الناصري، كما صدحت في الميناء الأغاني الوطنية.


وشارك في المسيرة البحرية الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الى جانب الصيادين.


وكانت كلمة له جاء فيها: "أتوجه بداية بالشكر لنقابة الصيادين ولجميع الصيادين الذين شاركونا اليوم في إحياء الذكرى 49 لاستشهاد معروف سعد الذي استشهد في تظاهرة مطلبية للصيادين، رفضاً لشركة احتكارية تريد أن تسيطر على الصيد البحري على طول شواطئ لبنان. احتج الصيادون، فكان الشهيد الى جانبهم، لرفض هذا الاحتكار الذي قررته الحكومة اللبنانية في ذلك الوقت، وكانت المؤامرة الكبيرة باستهداف معروف سعد في هذه التظاهرة بشكل مباشر، وهو الوحيد الذي أصيب فيها، وتوالت بعد ذلك الأحداث لتكون بداية الاضطرابات الواسعة في كل المناطق اللبنانية، وكانت مؤامرة لتفجير لبنان وخدمةً لأعداء لبنان، بخاصة العدو الاسرائيلي".


أضاف: "اليوم شعبنا، والصيادون منهم، يشكون ظروفا معيشية صعبة بل في غاية الصعوبة، على مستوى: العلاج، والغذاء، وتعليم الأولاد، والسكن، وكل نواحي الحياة، هناك صعوبات كثيرة. لم يأخذ الصيادون، كما الفئات الأخرى المنتجة بعقولها وسواعدها حقوقهم الطبيعية، ما زلنا نناضل مع هذه الفئات من أجل استعادة هذه الحقوق، وهذا نضال طويل، علينا أن نستمر به من أجل الوصول الى تحقيق أماني شعبنا بحياة عزيزة كريمة".


وتابع: "وأيضاً، هناك تحديات من نوع آخر، اضافة الى تحديات الداخل، هناك عدو على حدودنا الجنوبية يتربص في لبنان وبأهله، ولا يزال يحتل أجزاءً من الأرض اللبنانية، بخاصة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، اضافة الى 13 نقطة على الحدود، فضلاً عما يقوم به ضد الشعب الفلسطيني من حرب إبادة ومجازر يرتكبها كل يوم، ولكن هذا الشعب الذي صمد على مدى أكثر من سبعة عقود، لم ينكسر، ولم يستسلم في يوم من الأيام، وثورته مستمرة الى حين تحقيق أمانيه، والى حين نيله لحقوقه الوطنية فوق أرضه فلسطين".


وقال: "نحن هنا في لبنان، بخاصة في صيدا، تصدينا في السابق لكل الاجتياحات الاسرائيلية، من اجتياح 72، الى 78، الى 82، وكانت صيدا شريكاً فاعلاً في مواجهة العدوان وفي مواجهة الاحتلال، وهي باقية على عهد مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال، وهذا واجب وطني، ومن العار أن يتخلى أحد عن هذا الواجب.


وفي هذه المناسبة، أتوجه الى جميع المقاومين الذين يواجهون الجيش الاسرائيلي، والشهداء من المقاومين ومن المدنيين، وأتوجه بالتحية إلى أهلنا في جنوب لبنان؛ في كل قرية، ومزرعة، وبلدة، ومدينة وأشدد على أن صيدا كما كانت على الدوام هي الى جانبكم، تقاوم العدوان وتقاوم الاحتلال، هذا عهدنا وهذه قضيتنا".

MISS 3