الحركة ترفض مسار مفاوضات مفتوحاً بلا أفق

بايدن يرمي كرة الهدنة في ملعب "حماس" و"محادثات القاهرة" مستمرّة

02 : 00

خلال توزيع الطعام على الأطفال في رفح أمس (أ ف ب)

مع دخول الحرب في قطاع غزة يومها الـ151 أمس، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من وضع «خطر للغاية» في إسرائيل والقدس إذا لم تتوصّل الدولة العبرية وحركة «حماس» إلى اتفاق هدنة في غزة بحلول شهر رمضان، فيما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر مصري رفيع أن «محادثات القاهرة» للتوصّل إلى هدنة مستمرّة وستُعقد جولة جديدة اليوم.

وإذ رمى بايدن الكرة في ملعب «حماس» للموافقة على عرض الهدنة لستة أسابيع، حذّر في المقابل إسرائيل من أن «لا أعذار» لديها في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى القطاع.

وقلّل الرئيس الديموقراطي من شأن تلميحات إلى توترات في العلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية ضغوط تُمارسها واشنطن على تل أبيب بسبب ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة، وغداة زيارة عضو «حكومة الحرب» الإسرائيلية بيني غانتس البيت الأبيض، مؤكداً أن العلاقة «هي على ما كانت عليه دوماً».

في السياق، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقاء مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، «حماس»، إلى القبول «بوقف إطلاق نار فوري» مع إسرائيل، معتبراً أنّه «لدينا فرصة لحصول وقف فوري لإطلاق النار يُمكّن رهائن من العودة إلى ديارهم ولزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، وبعد ذلك وضع الشروط الآيلة إلى حلّ دائم».

وتعهّد رئيس الوزراء القطري، وهو وسيط رئيسي للتوصّل إلى اتفاق، بالمثابرة لضمان حصول اتفاق. وأكد أنّه «رغم المحاولات لتقويض جهود إحلال السلام، نُريد إحلال السلام، نُريد أن تتوقف المعاناة الإنسانية، نُريد أن نرى الرهائن يعودون إلى عائلاتهم».

توازياً، أوضحت «الخارجية» الأميركية أن بلينكن بحث مع غانتس ضرورة التحرّك بشكل عاجل من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرةً إلى أن بلينكن وغانتس ناقشا الجهود المبذولة للتوصّل إلى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار لمدّة 6 أسابيع في غزة.

في الموازاة، طمأنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستسمح بوصول العدد نفسه من المُصلّين إلى الحرم القدسي خلال الأسبوع الأوّل من شهر رمضان «كما في السنوات السابقة»، موضحةً أن عدد المُصلّين الذين سيُسمح لهم بدخول الحرم القدسي سيُعاد تقييمه أسبوعيّاً بناء على معايير أمنية.

في المقابل، أكد القيادي في «حماس» أسامة حمدان أنّه «لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحاً بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضدّ شعبنا»، مشدّداً على أن «ما فشل العدو في تحقيقه في ميدان القتال، لن يُحقّقه على طاولة المفاوضات». واعتبر أن «أمن شعبنا وسلامته لن يتحقّقا إلّا بوقف دائم لإطلاق النار وانتهاء العدوان والانسحاب من كلّ شبر من قطاع غزة».

في غضون ذلك، رفضت «حماس» واستنكرت في بيان تقرير الأمم المتحدة حول حدوث «اغتصاب وعنف جنسي» في هجوم 7 تشرين الأوّل، معتبرةً أنّه جاء «بعد محاولات صهيونية فاشلة لإثبات ذلك الاتهام الباطل الذي ثبُت أنه لا أساس له من الصحة، غير أنه شيطنة للمقاومة الفلسطينية».

ميدانيّاً، واصل الجيش الإسرائيلي هجومه الواسع في خان يونس وتقدّم مقتحماً مدينة حمد غرب المدينة، في محاولة لإنهاء القتال هناك قبل رمضان، استعداداً لإعلان هدنة محتملة أو توسيع هجومه نحو مدينة رفح الحدودية مع مصر. وتحدّث الجيش الإسرائيلي عن اعتقال العشرات من المقاتلين التابعين لـ»حماس» و»الجهاد الإسلامي».

تزامناً، أعلن الجيش الأردني أن 8 طائرات عسكرية هي 3 أردنية و3 أميركية وواحدة فرنسية وأخرى مصرية، ألقت مساعدات على القطاع، في أكبر عملية من هذا النوع منذ بدء الحرب، فيما دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى جعل المساعدات «تتدفّق» على غزة وسط تقارير عن موت أطفال جوعاً.

إقليميّاً، أكدت شركة الشحن العالمية «أم أس سي» أمس أن إحدى سفنها استُهدفت الإثنين بصاروخ قرب عدن، ما تسبّب بحريق تمّ إخماده، من دون تسجيل إصابات، في هجوم تبنّاه المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران.

MISS 3