زيلينسكي وميتسوتاكيس يزوران أوديسا تحت القصف

02 : 00

زيلينسكي وميتسوتاكيس خلال زيارتهما أوديسا أمس (أ ف ب)

شنّ الجيش الروسي ضربات على مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا أمس خلال زيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس للمدينة الواقعة على البحر الأسود، حيث قال ميتسوتاكيس للصحافيين: «سمعنا صفّارات الإنذار ودويّ انفجارات بالقرب منّا ولم يكن لدينا الوقت للوصول إلى ملجأ»، لافتاً إلى أن «هناك فرقاً كبيراً بين أن تقرأ عن الحرب في الصحف وأن تسمعها بأذنيك وتراها بعينيك».

من جهته، أشار زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميتسوتاكيس إلى أن القصف أسفر عن سقوط «قتلى وجرحى». وقال: «يُمكنكم رؤية من نواجه، لا يهمّهم عندما يقصفون». وأكّدت البحرية الأوكرانية لوكالة «فرانس برس» مقتل 5 أشخاص في الهجوم، بينما ادّعت روسيا استهداف قاعدة أوكرانية للمسيّرات البحرية في منطقة ميناء تجاري في أوديسا.

ميدانيّاً، أكد حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت «نشوب حريق في مستودع للوقود ومواد التشحيم في منطقة يليزنوغورسكي، حيث اشتعلت النيران في خزّان وقود جرّاء هجوم بطائرة مسيّرة»، ثمّ بعد دقائق أعلن أن «طائرة مسيّرة أوكرانية ثانية أصابت» خزاناً نفطيّاً، فيما ذكرت وكالة «تاس» أن المستودع مملوك لمجموعة تعدين تابعة لشركة أسّسها رجل الأعمال القريب من الكرملين أليشر عثمانوف.

في السياق، دمّرت القوات الجوية الأوكرانية 38 من أصل 42 طائرة مسيّرة متفجّرة إيرانية الصنع أطلقتها روسيا خلال هجوم على نحو 10 مناطق في أوكرانيا، ما أدّى إلى جرح 7 أشخاص، فيما لفتت وزارة الدفاع الروسية إلى تدمير 3 طائرات مسيّرة أوكرانية ليل الثلثاء - الأربعاء، 2 فوق منطقة فورونج وأخرى فوق منطقة بيلغورود.

بالتوازي، قُتل 7 مدنيين في حادثين منفصلين في منطقة لوغانسك المحتلّة في شرق أوكرانيا، بينهم 5 جرّاء انفجار لغم و2 خلال قصف، بحسب السلطات المعيّنة من روسيا، التي اتهمت «التشكيلات المسلّحة الأوكرانية» باستهداف المدنيين.

نوويّاً، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الذي يزور روسيا حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين للمرّة الأولى منذ العام 2022، موسكو، من أيّ إعادة تشغيل متسرّعة لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلّها قواتها في جنوب أوكرانيا، معتبراً أن ذلك «سيتطلّب عدداً معيّناً من الاعتبارات الجادة». وأكد لـ»فرانس برس» أن «هذه منطقة قتال عسكرية نشطة»، مشدّداً على أهمّية مواصلة الحوار مع روسيا.

من جانبه، لفت رئيس الوكالة النووية الروسية «روساتوم» أليكس ليخاتشيف إلى أنه ناقش مع غروسي «الإجراءات الواجب اتّخاذها لضمان سلامة المحطة ليس فقط أثناء توقفها عن العمل، لكن أيضاً عندما تكون في وضع التشغيل النشط».

على الصعيد الداخلي الروسي، دعت أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الروس، إلى التعبير عن معارضتهم لبوتين في 17 الحالي، اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية التي يفترض أن تُفضي إلى إعادة انتخاب بوتين. وقالت: «يُمكنكم التصويت لأي مرشح باستثناء بوتين، يُمكنكم كتابة اسم نافالني بأحرف كبيرة»، واصفةً الانتخابات بأنها «مهزلة». وأضافت: «يُمكننا أن نأتي لنظهر أن عددنا كبير وأننا أقوياء»، معتبرةً أن الكرملين يُدافع عن «عبادة الماضي والحرب والصواريخ وجرائم القتل الدنيئة».

بالتزامن، قضت محكمة روسية بسجن الصحافي والمدوّن الروسي رومان إيفانوف 7 سنوات لنشره رسائل تنتقد غزو أوكرانيا على مواقع التواصل الاجتماعي، تطرّقت إحداها خصوصاً إلى الأحداث التي شهدتها بلدة بوتشا الأوكرانية، حيث عُثر على جثث مدنيين قتلوا في نيسان 2022 واتهمت كييف حينها الجيش الروسي بارتكاب مجزرة. وكان إيفانوف قد دفع ببراءته، معتبراً أن محاكمته تأتي في إطار «قمع» الأصوات المنتقدة للكرملين.

MISS 3