الوضع في هايتي يُثير قلق مجلس الأمن

02 : 00

أعرب مجلس الأمن الدولي الأربعاء عن قلقه إزاء تدهور الوضع في هايتي التي تشهد أعمال عنف، بينما كثفت واشنطن ضغوطها على رئيس وزراء هايتي أرييل هنري لتأمين تسوية سياسية، بعدما شنّت العصابات المسلّحة التي تُسيطر على مساحات واسعة من البلاد جهوداً منسّقة لإطاحة هنري الأسبوع الماضي أثناء تواجده خارج البلاد، حيث هاجمت المطار والسجون ومراكز الشرطة وهدّدت بـ»حرب أهلية» واسعة النطاق، ما حال دون عودة هنري لبلاده ولجأ إلى إقليم بورتوريكو الأميركي.

وفي هذا الإطار، أكد سفير الإكوادور لدى الأمم المتحدة خوسيه خافيير دي لا غاسكا الذي دعا إلى اجتماع مجلس الأمن في شأن الأزمة في هايتي، أن «الوضع خطر» ويتطلّب نشر بعثة في أسرع وقت مُمكن، فيما شدّدت سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة فانيسا فرازييه على أن كلّ دولة عضو في المجلس «تُشارك نفس المخاوف ومن الواضح أن الوضع الأمني مُثير للقلق، بما في ذلك حرب العصابات التي نشهدها».

توازياً، دعت الولايات المتحدة هنري إلى «تسريع» عملية الانتقال السياسي في البلاد وتنظيم انتخابات، لكن من دون حضّه على الاستقالة، علماً أنها مطلب رئيسي لزعيم إحدى العصابات النافذ جيمي شيريزيه المُلقّب «باربكيو». وأكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تُريد من هنري أن يُساعد في التحضير لبعثة الدعم الأمني و»يُمهّد الطريق لانتخابات حرّة ومنصفة»، فيما رفضت التعليق على خطط هنري للسفر أو بقائه في بورتوريكو.

ويأتي ذلك بعدما كان مجلس الأمن الدولي قد أعطى الضوء الأخضر في تشرين الأوّل، بعد تأخر استمرّ شهوراً، لبعثة شرطة متعدّدة الجنسيات تقودها كينيا إلى هايتي، لكن المحاكم الكينية عطّلت نشر القوّة. ووقّعت نيروبي على اتفاق ثنائي مع بور أو برنس الجمعة الماضي في شأن البعثة، لكنّه لم يتضمّن موعداً محدّداً لبدء عملها.

MISS 3