مايز عبيد

طالبات ثانوية فضل المقدم- طرابلس: متى نعود إلى مقاعدنا؟

9 آذار 2024

02 : 01

خشية أن تلقى طالبات أخريات مصير الطالبة ماغي محمود التي ذهبت ضحية انهيار سقف صفّها في إحدى مدارس مدينة طرابلس قبل نحو عامين، علت صرخة أهالي وطالبات ثانوية فضل المقدم للبنات، لحماية بناتهن في مبنى المدرسة الذي يحتاج إلى ترميم.


لكن بعد ما يقارب الشهر على قرار لجنة تابعة لوزارة التربية بإخلاء مبنى الثانوية الكائن في منطقة الزاهرية، صرفت الطالبات إلى منازلهنّ، من دون تأمين بديل آخر لهن ليكملن عامهنّ الدراسي الحالي.


الأهالي المتخوّفون على مستقبل بناتهم نفّذوا قبل أيام اعتصاماً أمام مدخل المدرسة، محتجّين على وزارة التربية والتعليم العالي، ومطالبين الوزير عباس الحلبي والحكومة، بالعمل على تأمين مدرسة بديلة للطالبات. وأبدى الأهالي والطالبات، الخشية من أن ينتهي العام الدراسي من دون تأمين مكان آخر لمتابعة السنة الدراسية، ما يعني ضياعها عليهنّ.


وأوضح الأهالي أنهم راجعوا المنطقة التربوية في الشمال - طرابلس، ولم يحصلوا على إجابة عن موعد العودة إلى الدراسة، وكل ما حصلوا عليه هو تأكيد المعنيين بوجود كتب رسمية بهذا الشأن، وهي في عُهدة مديرية التعليم الثانوي، بينما الوزارة هي المخوّلة بمتابعة الملف واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.


وقد حاولت "نداء الوطن" الإتصال بمدير التعليم الثانوي الدكتور خالد الفايد، للاطلاع على الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة، وعلى سبب التأخّر في إلحاق الطالبات بمبنى جديد، لكنها لم تحصل على أي ردّ منه.


وقال مصدر في مجلس الأهل في الثانوية لـ"نداء الوطن" إنّ اللجنة التي كلّفتها الوزارة بالكشف على المدرسة، كانت قد وعدت بأن الإتجاه سيكون لترميم المبنى، وحتى تنتهي أعمال الترميم، ستنقل الطالبات إلى مبنى آخر، "ولكن حتى اللحظة لم نسمع جواباً أو نلاحظ تحرّكاً، وهذا الأمر غير مبرّر".


بدوره، وضع السياسي الطرابلسي خلدون الشريف في بيان ما يحصل في ثانوية فضل المقدم "في خانة الإهمال المتعمّد لمدينة طرابلس"، منتقداً "كيف يتم تأمين بدائل لمدارس في الجنوب في مناطق الإشتباك بسرعة ولا يحصل الشيء ذاته لثانوية فضل المقدم في طرابلس"، وناشد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط التدخّل لدى وزير التربية لحل أزمة الثانوية، كما توجّه إلى وزير التربية بعبارة "ما هكذا تورد الإبل يا معالي الوزير".


يشار إلى أنّ أوضاع العديد من المدارس في مدينة طرابلس في حالة سيئة، وذلك بنسبة تقارب 40% من مدارس المدينة وثانوياتها، وهي في حاجة سريعة إلى صيانة وترميم، من كثرة التصدّعات والتشققات، وهذا كله موجود لدى وزارة التربية في دراسات أعدّتها بنفسها في السابق.            

MISS 3