رسالة أميركية صارمة إلى لبنان... وغارات عنيفة على "عيتا الشعب" و"خربة سلم"

لبنان يتألّق في العالم "جماليّاً"... ويراوح مكانه "رئاسيّاً"

02 : 00

ملكة جمال العالم التشيكية كريستينا بيشكوفا ووصيفتها الأولى اللّبنانية ياسمينا زيتون بعد تتويجهما في الهند أمس (أ ف ب)

بالتوازي مع التدهور الأمني جنوباً، والجمود المستمرّ رئاسياً، خطف لبنان الأنظار من بوابة الجمال هذه المرّة، بعدما تألّقت اللبنانية ياسمينا زيتون بإطلالاتها وإجاباتها في مسابقة ملكة جمال العالم، فاستحقّت تتويجها وصيفة أولى للتشيكية كريستينا بوشكيفا، التي أحرزت اللقب.



وفيما كانت المواجهة على أشدّها بين جميلات العالم في مدينة مومباي الهندية، بقيت الأزمات الداخلية في لبنان تدور في حلقة مفرغة، ولا سيما في ما يتعلّق بالفراغ الرئاسي المستمرّ.



"الاعتدال": ننتظر ردّ الحزب


وفي جديد هذا الملف المتعثّر، عادت كتلة "الاعتدال الوطني" مجدّداً أمس السبت الى عين التينة، نقطة انطلاق مبادرتها الرئاسية، حيث التقت رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تمهيداً لبدء جولة ثانية من المشاورات مع الكتل النيابية.



وبعد اللقاء، طمأن النائب وليد البعريني باسم "الاعتدال الوطني"، من يراهنون على فشل المبادرة بأنّها لا تزال مستمرّة وأخذت دفعاً قويّاً، معلناً أنّهم ينتظرون جواب "حزب الله" عليها، وأنّ الرئيس بري متفائل وأبلغهم كل خير.



أمّا بري الذي التقى أيضاً رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فقال لقناة "الجديد" مساء السبت: "اللقاء مع كتلة الاعتدال كان إيجابيّاً وأنا من يضع آليّة للمبادرة ولا رئيس سوى رئيس المجلس". وأضاف أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين "قدّم لنا أفكاراً عدّة منها إيجابية ومنها فيها إنّ... وغير الله ما بيجبرني وافق على بنود فيها إنّ".



لقاء الرئيس نبيه بري ووفد كتلة "الاعتدال الوطني" في عين التينة أمس



"الخزانة" للبنان: لإجراءت استباقية!


على خطّ آخر، كشفت وكالة "الأسوشيتد برس" عن لقاءات جمعت في بيروت، نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الارهاب والجرائم المالية في آسيا والشرق الأوسط جيسي بايكر، مع مسؤولين ماليين لبنانيين، حضّهم خلالها على اتّخاذ إجراءت صارمة ضدّ شركات ماليّة غير قانونيّة تحوّل الأموال الى "حركة حماس".



وعبّر بايكر أمامهم عن مخاوف محدّدة لدى الإدارة الأميركية بشأن "حركة أموال حماس عبر لبنان، وأموال حزب الله القادمة من إيران إلى لبنان ثم إلى مناطق إقليمية أخرى"، داعياً إلى "إجراءات استباقية" لمكافحتها.



التّصعيد جنوباً


في الغضون، إستمرّ التّصعيد الميداني عند الحدود الجنوبية للبنان، حيث، واصل "حزب الله" قصف مواقع عسكرية اسرائيلية، وأعلن التصدّي لمسيّرة إسرائيليّة في المناطق الحدوديّة، ولدوريّة مؤلّلة أثناء دخولها إلى موقع المالكية.



في المقابل، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوّيّ والمدفعي على القرى الحدودية، وقال إنّه استهدف مواقع عدّة لـ "الحزب" بينها مجمّع عسكري في "عيتا الشعب"، التي تعرّضت لغارات متتالية يوم أمس. ومساء، أغار الطيران الحربي على منزل في "خربة سلم" ما أدّى الى سقوط عدد من القتلى بينهم أفراد من عائلة واحدة نازحة من بليدا.



وفي تطوّر لافت، قال الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إنّ دوريّة مشتركة مع الجيش اللبناني، في محيط عيتا الشعب، تعرّضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة من جنوب الخط الأزرق، ما أدّى الى إصابة آلية للجيش.



من موقع الغارة على خربة سلم مساء أمس



غزة بين القصف والمفاوضات


من الجنوب اللبناني، الى قطاع غزة حيث استمرّ القصف الاسرائيلي العشوائي، حاصداً المزيد من القتلى والجرحى، فيما تستأنف اليوم الأحد جولة من المحادثات الرامية الى التوصّل لهدنة جديدة، على الأقلّ في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.



وفي هذا الإطار، قال مسؤول في "حماس" إنّ الحركة متمسّكة بمطالبها وخاصة إنهاء دائم للحرب في غزة. في حين كشفت إسرائيل أن رئيس الموساد ديفيد برنيع التقى رئيس "السي آي ايه" بيل بيرنز، في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن، متّهمة حماس "بالسعي لإشعال المنطقة خلال شهر رمضان".


من القصف الإسرائيلي على خان يونس أمس (أ ف ب)



المساعدات إلى الغزّاويين


وبينما يزداد الوضع الإنساني سوءاً في القطاع المحاصروالمدمّر، أبحرت السفينة "أوبن آرمز" المحمّلة بأطنان من المساعدات، من جنوب قبرص باتجاه قطاع غزة، في وقت، أنزل الجيش الأميركي أكثر من 41 ألف وجبة طعام في غزة، في خامس عملية من نوعها هذا الشهر.



كما نفّذ سلاح الجو الملكي الأردني 10 إنزالات جوية في عدد من المواقع شمال غزة، بمشاركة طائرات أميركية وفرنسية وبلجيكية ومصرية.



إلقاء المساعدات الأميركية في غزة



الأونروا: تفاؤل حذر


تزامناً، وبعدما أعلنت كندا والسويد استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أعرب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني عن "تفاؤل حذر" بهذه الخطوة.



المواجهات مع الحوثيين


وفي إطار التوتر المستمرّ في البحر الأحمر، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية والدول الحليفة، إحباط هجوم حوثيّ واسع بالمسيّرات وإسقاط العشرات منها.



كما أسقطت فرقاطة ومقاتلات فرنسية، في خليج عدن، 4 مُسيّرات انطلقت من مناطق حوثية في اليمن، وذلك ضمن عملية Aspides الأوروبية لضمان حرية الملاحة الدولية.

MISS 3