المشهد الاخباري

جلسة حكومية قريبة... وجونسون في بنشعي

02 : 00

جونسون في بنشعي

مع التلويح الاسرائيلي المتكرّر بحرب برّية في لبنان في محاولة لدفع «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني، تصاعدت حدة التوتر العسكري جنوباً، في وقت أعلن فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه يتابع الاتصالات «مع جميع المعنيين محلياً ودولياً لإبعاد الحرب عن لبنان على الرغم من كل ما أصيب به وطننا حتى الآن، لا سيما لجهة عدد الشهداء الذين نوجّه التحية لارواحهم»، وقال: «بإذن الله فإن الامور لن تتطور أكثر من ذلك».

وبعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لتهنئته بشهر رمضان، تمنّى ميقاتي أن تجري الانتخابات الرئاسية «في أسرع وقت ممكن، واليوم قبل الغد، لأن الانتخاب ضروري لكي تستقيم المؤسسات الدستورية وتبدأ ورشة الإصلاح المطلوبة»، واعتبر أنّ «انتخاب الرئيس ليس نهاية المطاف، بل هو بداية أمل من اجل الاصلاح والحل في البلد».

بدوره، جدّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب التأكيد «أنّ لبنان يبحث عن إستقرار الحدود، والهدوء المستدام من خلال تطبيق متكامل للقرار 1701». وبعد لقائه سفير تركيا في لبنان علي باريش أولوصوي، أكد بو حبيب أنّ «تعاون المجتمع الدولي لا يزال غير كافٍ لإيجاد حل لأزمة النزوح السوري، مشدّداً على أنّه «لا يمكن ترك الوضع في سوريا على ما هو عليه لأن ذلك يضرّ بمصالح الجميع».

في هذا الوقت، حضرت آخر المستجدات على الساحة الداخلية وتطورات الأحداث في الجنوب، في اجتماع عقد بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في مكتبه في المجلس مع سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو، كذلك تم البحث في الملف الرئاسي وجهود اللجنة الخماسية في هذا السياق.

أما السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون فتوجّهت أمس إلى بنشعي للقاء رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجيه، ورافقها مستشارا الشوؤن السياسية والإقتصادية جايمي أوماليا وفادي حافظ، في زيارة تعارف بعد توليها مهامها كسفيرة لبلادها في لبنان.

وعرض قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، مع قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان»اليونيفيل» ارولدو لاثارو التعاون والتنسيق بين الجيش واليونيفيل، في ظل الوضع الراهن في الجنوب.

وفي المواقف، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «وصلنا إلى مرحلة يستشعر معها العدو بقوّتنا ويتهيّب ملاقاتنا في ساحة المواجهة حتى في الساحة السياسية هو يتحاشى أن يتسلل بمشروعه إلينا فيبحث عن نافذة هنا وهناك، وقد فضحنا مشروعه وكشفنا زيفه». وأشار إلى أنّ «ثمة أموراً لن يستطيع العدو أن يدركها الآن وسيعضّ أصابعه إن بقيت له أصابع ندامةً على ما فعل وما اقترفت يداه في غزة التي ستخرج منتصرةً».

أما رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين فأكد أنّه «حينما يتم استهداف المدنيين فإنّ ردّ المقاومة سيكون في المستعمرات، وأن صواريخ بركان التي تزن 500 كلغ ستسقط بين بيوت المستوطنين»، ولفت إلى أنّ «المقاومة مطمئنة للمستقبل» و»لم تستخدم لغاية الآن عدداً كبيراً من صواريخها، وهي جاهزة وحاضرة، لذلك لا داعي للتهويل».

حكومياً، يتّجه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد يوم الثلاثاء المقبل في التاسع عشر من الجاري، وستوجه الدعوة بشكل رسمي في حال تبين ان النصاب الوزاري مؤمن.

اخيراً، وفي الملف الأمني، أعلنت قيادة الجيش أنه لدى توافر معلومات عن تعرّض مركب للغرق أمس قبالة شاطئ مدينة طرابلس أثناء استخدامه لتهريب أشخاص بطريقة غير شرعية، تمكّنت دورية من القوات البحرية في الجيش من إنقاذ 20 سورياً بينهم نساء كانوا على متنه. وقد عمل الجيش على مساعدتهم بمساعدة عناصر من الصليب الأحمر اللبناني والمنظمة العالمية للهجرة (IOM)، ونقْل المركب إلى الشاطئ.

MISS 3