إستقالة رئيس وزراء هايتي أرييل هنري

07 : 32

وافق رئيس وزراء هايتي أرييل هنري، الاثنين، على التنحي عن منصبه، بحسب ما أعلن رئيس مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) في مؤتمر صحافي عقب اجتماع عقِد في جامايكا لبحث الوضع في هايتي، التي تعاني جراء عنف العصابات وتشهد أزمة حكم.



وقال محمد عرفان علي، رئيس غويانا وكاريكوم: "أخذنا علماً باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري"، معلناً عن "اتفاق على حكم انتقالي يمهد الطريق لانتقال سلمي للسلطة".

وشكّلت الأزمة التي تشهدها هايتي محور اجتماع أزمة، الاثنين في جامايكا، بينما تعمل سفارات غربيّة على إجلاء دبلوماسيّيها من العاصمة بور أو برنس التي باتت تحت سيطرة عصابات إجراميّة.



وكانت المجموعة الكاريبيّة (كاريكوم) هي من دعت إلى هذا الاجتماع الذي شارك فيه أيضا وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن وممثّلون عن كندا والأمم المتحدة.

وأعلن بلينكن أنّ الولايات المتحدة ستُقدّم 133 مليون دولار إضافيّة لدعم حلّ الأزمة في هايتي.





وفي حديثه خلال الاجتماع الطارئ في جامايكا بشأن هايتي، قال بلينكن إنّ "الوضع الخارج عن السيطرة في الدولة الكاريبيّة الفقيرة يظهر الحاجة الملحّة لنشر قوة متعدّدة الجنسيّات، ستُساهم فيها الولايات المتحدة بمبلغ إضافي يصل إلى 100 مليون دولار، بينما سيتمّ توفير 33 مليون دولار للمساعدة الإنسانيّة".



وقال بلينكن إنّ تصاعد العنف "أوجد وضعاً لا يمكن تحمّله بالنسبة إلى الهايتيّين، ونحن نعلم أنّ ثمّة حاجة إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة على المستويين السياسي والأمني". وأضاف: "وحدهم الهايتيّون يمكنهم تقرير مستقبلهم ولا أحد سواهم".



لكنّ بلينكن قال أيضا إنّ الولايات المتحدة وشركاءها "يمكنهم المساعدة في استعادة الأمن الأساسي" والاستجابة "للمعاناة الهائلة للهايتيّين".



وعرض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي كان حاضراً افتراضياً خلال المحادثات، أكثر من 91 مليون دولار لهايتي.



كما أعلنت دول أخرى عن المساهمة في مساعدات ماليّة أو لوجستيّة، بما في ذلك بنين وفرنسا وألمانيا وجامايكا وإسبانيا، وفقا لمسؤولين أميركيين.



واستبعدت الولايات المتحدة وكندا إرسال قوّات إلى هايتي.



وقالت كينيا إنّها مستعدة لنشر عناصر شرطة، لكنّها لم تتمكّن من فعل ذلك حتّى الآن بسبب قرار أصدرته محكمة كينيّة.



ولم يتمكّن رئيس وزراء هايتي أرييل هنري من العودة إلى البلاد بسبب تصاعد العنف، وهو لا يزال عالقا في بورتوريكو.



وقال رئيس الوزراء الجامايكي أندرو هولنيس: "واضح أنّ هايتي وصلت إلى نقطة تحوّل"، فيما أمكن رؤية جثث في شوارع العاصمة الهايتيّة، حسب صحافيّين في وكالة فرانس برس.



من جهته، قال رئيس غويانا والرئيس الحالي لمجموعة كاريكوم محمد عرفان علي، بعد الاجتماع، إنّه "متفائل" بشأن إمكان التوصّل إلى حلّ سياسي في هايتي.



وأكّد عدد من الدبلوماسيّين أنّ اجتماع كينغستون كان يهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على اقتراح تمّ تقديمه إلى أرييل هنري، بحيث يتنازل عن السلطة لمجلس انتقالي يضمّ طيفاً واسعاً من المجتمع المدني الهايتي.

MISS 3