بوريل يُندّد باستخدام الجوع سلاحاً للحرب في غزة

19 : 10

ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام الجوع "سلاحا للحرب" في غزة، في خطاب ألقاه اليوم الثلثاء أمام مجلس الأمن الدولي.


وقال بوريل: "هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، هي ليست فيضانا أو زلزالا بل من صنع الإنسان"، مُطالباً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمّر، حيث أدت الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر بين إسرائيل وحماس إلى مقتل 31184 شخصاً، غالبيّتهم من المدنيّين، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس.


ولفت بوريل إلى أنه "عندما نتباحث في السبل البديلة لإيصال المساعدات، بحرا أو جوّا، لا بدّ من ألا يخفى علينا أننا نقوم بذلك لأن المسار البرّي الاعتيادي مغلق. وقد أغلق بشكل مصطنع".


وأكّد أنّ "تجويع السّكّان يستخدم سلاحاً للحرب".


أضاف: "في وقتٍ نُندّد بالأمر في أوكرانيا، لا بدّ من استخدام التّعابير عينها لما يحدثُ في غزّة".


ولا تدخلُ المساعدات الدوليّة التي تُشرف إسرائيل على نقلها سوى بكميّات قليلة جدّاً إلى قطاع غزّة، حيث تحذّر الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مُهدّدون بالمجاعة.


ونزحَ 1,7 مليون من السّكان بسبب الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم في رفح قرب الحدود مع مصر، المهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل.


ويزداد الوضع خطورة في الشمال حيث أصبح إيصال المساعدات لنحو 300 ألف شخصٍ بحسب الأمم المتحدة، شبه مستحيل في ظلّ عمليات النهب والقتال والتدمير.


وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من تشرين الأول على إسرائيل، ما أوقع أكثر من 1160 قتيلاً، معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية.


وخُطف أكثر من 250 شخصا أثناء الهجوم وتقدّر إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا محتجزين في القطاع.


ومن بين هؤلاء يعتقد أن 32 توفوا أو قتلوا.


وأعلنت إسرائيل الثلثاء أنّ بينهم جندياً قُتِل خلال هجوم حماس ونقلت جثته إلى غزة.


وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلثاء أنّ 31184 شخصاً، 72% منهم من النساء والأطفال، قُتِلوا في قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

MISS 3