لاجئون سودانيّون يُواجهون كارثة شاملة في تشاد بسبب نقص في التمويل

21 : 56

أعلنت وكالة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلثاء أنها ستعلّق في نيسان مساعداتها الغذائيّة لمئات آلاف اللاجئين هرباً من المعارك في السّودان، بسبب نقص في التمويل الدولي.


وأطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نداء لجمع تبرّعات بـ242 مليون دولار لمُواصلة مساعدة 1,2 مليون لاجئ سودانيّ، في حين يُهدّد موسم الأمطار الّذي بات وشيكاً بقطع الطّرق التي تسلكُها قوافل إيصال المساعدات الإنسانيّة في شرق تشاد.


وجاء في بيانٍ لمدير برنامج الأغذية العالميّ في تشاد بيار أونورا: "نحن في سباق مع الوقت".


أضاف: "لقد سبق أن قلّصنا عملياتنا بطرق لم يكن ممكناً تصوّرها قبل بضع سنوات".


وتابع: "نحن بحاجة إلى مانحين للحؤول دون تحوّل الوضع إلى كارثة شاملة".


ولم يكن غرب السودان قد تعافى من تداعيات اقتتال بدأ في العام 2003، حين نشبت الحرب في نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.


وأعمال العنف الأخيرة هجّرت نحو 8 ملايين شخص في السودان، أضف إلى ذلك أكثر من 400 ألف لاجئ سبق ان فروا إلى تشاد بين العامَين 2003 و2020.


وقبل اندلاع النزاع الأخير، كان برنامج الأغذية العالمي يوفّر مساعدات لـ1,4 مليون لاجئ في تشاد فروا من نزاعات في بلدان مجاورة.


لكن الوكالة باتت مضطرة حالياً لأن تعلق "لأشهر" مساعداتها لغالبية اللاجئين من الكاميرون وأفريقيا الوسطى ونيجيريا.


وفر أكثر من 559 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد التي عاد إليها 150 ألفاً من التشاديين منذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة، ما جعل من الدولة الصحراوية إحدى "الأسرع نموا على صعيد أعداد اللاجئين في إفريقيا".

MISS 3