إكتشاف أفضل عنصر يعالج القلق في القنب

02 : 00

تؤكّد دراسة جديدة ارتباط عناصر كيماوية معيّنة بطبيعة القنب المزدوجة وتشير إلى فعالية سلالات محدّدة في تخفيف القلق، وهي تلك التي تحمل أكبر كمية من الكانابيديول وكمية بسيطة من رباعي هيدرو كانابينول. تضاف هذه النتائج إلى أدلّة متزايدة مفادها أن الكانابيديول قد يكون علاجاً فعّالاً للقلق، لكن لا تزال الوصفات الطبية والمنتجات القانونية مجالاً جديداً نسبياً في البلدان التي تستعملها.

أراد باحثون من جامعة «كولورادو بولدير» دراسة طريقة تأثير الكانابيديول ورباعي هيدرو كانابينول في الأشكال القانونية من القنب على تجارب المستخدمين مع القلق، مقارنةً بمفعول الزيوت أو الصمغ أو الصبغات.

حللت البيانات آثار الاستعمال المكثّف خلال جلسة واحدة ومفعوله على مرّ أربعة أسابيع. حصل المشاركون على حرية اختيار توقيت استعمال المنتجات وطريقة استخدامها وكميتها، لكن كان متوسط استهلاكها يبلغ ثلاث مرات أسبوعياً.

لم يُصَب المشاركون الذين تلقوا أكبر كمية من الكانابيديول بأي خلل فوري بعد تدخين القنب، لكنهم شعروا بتراجع توترهم. كما أن الرهاب الذي شعرت به المجموعتان اللتان أخذتا القنب تراجع في هذه المجموعة.

سجلت المجموعات الأربع تراجعاً في القلق بحلول نهاية الدراسة الممتدة على أربعة أسابيع، لكن ظهر تراجع إضافي في المجموعات التي أخذت القنب مقارنةً بمن لم يستعملوه، وبرز أكبر تحسّن في الفئة التي طغى عليها استعمال الكانابيديول.

يقول عالِم الأعصاب سينامون بيدويل: «أصبحت الآثار المتوقّعة على المدى القصير واضحة جداً: ثمة رابط بين الكانابيديول وتراجع التوتر والقلق والأضرار المحتملة. تكشف دراستنا أن منتجات الكانابيديول قد تسمح بتخفيف القلق لدى الراشدين الذين يستعملونها، حتى أنها قد تعطي آثاراً أخرى على المدى الطويل. قد يكون ذلك المفعول بارزاً ولا يترافق بالضرورة مع المخاطر أو الأضرار التي يسبّبها رباعي هيدرو كانابينول أو الأدوية التي يصفها الأطباء».

أخيراً، رصدت الدراسة سلالات تحمل كميات أكبر نسبياً من عنصر رباعي هيدرو كانابينول، وهي تزيد خطر الإصابة بالرهاب على المدى القصير، لكن يبدو أنها لا تمنع منتجات القنب من إعطاء مفعولها المضاد للقلق. تبقى هذه النتيجة أفضل من الامتناع عن أخذ المنتج على الأقل.

MISS 3