إكتشاف ثوري جديد قد يضاعف سرعة الكومبيوتر

02 : 00

تخيّل ان يصبح كومبيوترك اسرع بمرتين من دون الحاجة الى اي تحديثات، فيكون استعمال خوارزميات اكثر ذكاء في البرمجيات كافياً. انه الوعد الذي يطلقه بحث جديد قد يغيّر طريقة عمل الاجهزة المستعملة راهناً.


يظنّ باحثون من جامعة كاليفورنيا في «ريفرسايد» أن هذا الابتكار يحمل إمكانات هائلة، فهو لا يكتفي بتحسين أداء الجهاز بل يزيد فاعليته ويُخفّف مستوى صرف الطاقة أيضاً.

تحمل هذه العملية المبتكرة اسم «تعدّد الخيوط المتزامنة وغير المتجانسة» (SHMT)، وهي تستفيد من اتّكال الهواتف والكومبيوترات ومعدّات حديثة أخرى على أكثر من معالِج واحد للتفكير.

يترافق الاتكال على معالِجات متخصصة مع منافع عدة طبعاً، إذ يمكن برمجتها لأداء مهام محددة. يختلف تطبيق الرموز لتشغيل برنامج جداول البيانات عن تطبيق رموز لروبوتات دردشة عاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

من الناحية السلبية، قد تحصل أعطال معيّنة عند خلط البيانات بين وحدات مختلفة، ما يؤثر على سرعة المهام وفاعليتها. من خلال تشغيل عدد إضافي من المهام الفرعية بوتيرة متزامنة في معالِجات عدة، يأمل الباحثون في استعادة الوقت الضائع والطاقة المفقودة.

سمح استعمال تقنية «تعدّد الخيوط المتزامنة وغير المتجانسة» بتشغيل عيّنة من الرموز بوتيرة أسرع بمرتَين. في الوقت نفسه، تراجع مستوى استعمال الطاقة بنسبة 51%.

يكتب الباحثون في تقريرهم: «تُركّز نماذج البرمجة الراسخة على استعمال أكثر وحدات المعالجة فاعلية لكل منطقة من الرموز، ما يعني عدم استخدام قوة المعالجة داخل الكومبيوترات غير المتجانسة بالمستوى المناسب».

لا تزال هذه التكنولوجيا في بدايتها: يبدو النظام المقترح أقرب إلى اختبار لإثبات نجاح هذه الفكرة، وهو لا يوحي حتى الآن بأنه قابل للاستعمال فوراً في هواتفنا أو ساعاتنا الذكية.

كذلك، يعترف الباحثون بوجود تحديات عالقة أخرى على مستوى تقسيم وظائف الحوسبة التي تتولّاها أنواع مختلفة من المعالِجات، ثم جمع مختلف العناصر من دون أن يتباطأ عمل الكومبيوتر.

لا تحتاج المعدات التقليدية التي تستعمل خيوطاً متزامنة ومتجانسة إلى التكيّف مع عوامل ضمان الجودة. في المقابل، تضطر تقنية «تعدّد الخيوط المتزامنة وغير المتجانسة» للتأكد من جودة العمليات بسبب عدم تطابق الدقّة على مستوى الهياكل الكامنة.

MISS 3