المشهد الإخباري

"القوات" تُوْدِع الراعي خطة إنقاذية... و"الاعتدال" عند المفتي

02 : 00

بري مستقبلاً أبو فاعور

لم يتبدّل المشهد الجنوبي، وكذلك التهديدات الاسرائيلية وجديدها حديث وزير الطاقة في اسرائيل ايلي كوهين عن وجود خيارين «إما الحل السياسي أو الحرب»، وقوله «لا اعرف أي خيار آخر»، مشدّداً على «ضرورة أن يفهم الجميع أن الحرب ليست ضد «حزب الله»، بل ضدّ إيران».

في الموازاة، دعا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، المجتمع الدولي إلى «دعم الجيش اللبناني تمكيناً له من زيادة انتشاره في الجنوب اللبناني، من اجل تثبيت الامن والاستقرار في المناطق الحدودية، تنفيذاً للقرار 1701».

دعوته هذه أتت خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وبعد ايعازه إلى الدوائر المختصة في وزارة الخارجية «بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ 11 الحالي و12 منه، استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما ادى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل».

إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور.

وفي هذه الأجواء، زار وفد من حزب «القوات اللبنانية» البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، لـ»مناقشة الامور التي يمرّ بها البلد»، بحسب عضو الوفد النائب فادي كرم، متحدّثاً عن اتفاق مع الراعي «على أن الوضع مصيري ويجب أن يعالج» لأنّ «مبدأ الوجود والشراكة متعدّى عليه».

وكشف كرم أنّ الوفد وضع بين يدي البطريرك «خطة سياسية إنقاذية قابلة للتعديل من أجل توحيد الأفرقاء الحرصاء على السيادة، ويعتبرون ان اليوم الافضلية في التركيز على الامور السيادية ومنها انتخاب رأس للبلد». ولفت إلى أنّ الخطة تتضمن «الثوابت الوطنية المعروفة، ومنها انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن واحترام الدستور والشراكة وتجنيب لبنان ويلات الحروب، إضافة إلى أمور اخرى يمكن أن يتم البحث فيها».

في المقابل، وضع نواب كتلة «الاعتدال الوطني» مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في أجواء مبادرته و»الإيجابية» التي رافقت بدايتها، و»العقبات التي واجهتها أخيراً»، بحسب عضو الكتلة النائب أحمد الخير، وأكد له أن الكتلة تعمل «تحت كنف هذه الدار ومع كل الوطنيين» على معالجتها «على أمل الوصول إلى النقطة المرجوة من خلال اجتماع النواب تحت كنف المجلس النيابي وانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن».

وأوضح الخير أن المبادرة «بالمضمون أخذت موافقة غالبية الأطراف اللبنانية، والعقد ابتدأت عندما بدأنا الكلام بالآليات والشكليات وما إلى ذلك من نقاط، ولكن لا نرى أن هذه التفاصيل سوف تمنع سعينا واستمرارنا بتحرّكنا على إنهاء هذا الشغور، والكتلة اليوم نقطة التقاء بين كل اللبنانيين من خلال هذا اللقاء التشاوري الذي يجب أن يحصل تحت كنف المجلس النيابي، ويؤدّي بطبيعة الحال الذهاب للمجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية من خلال ممارسة النواب واجبهم الدستوري».

مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك أوضحوا في بيان بعد اجتماعهم برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي أنهم تابعوا عن كثب «التطورات الراهنة في البلاد واتساع جغرافية الحرب وازدياد عدد الضحايا من المدنيين، وجلّهم من النساء والاطفال، إضافة إلى النازحين الذين تركوا بيوتهم». ودعوا جميع المعنيين إلى «التحلّي بالعقل والحكمة وحسن الدراية لتجنيب بلدنا المزيد من الويلات والحروب»، وحذّروا «من تداعيات الحرب في جنوب لبنان والتي تطال كلّ الوطن، وما تخلّفه من انقسامات عمودية بين مكونات المجتمع السياسي في لبنان». واكدوا أنّ «على الجميع الادراك ان لبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد وعليهم بالتالي الابتعاد عن الانزلاق في الأحقاد والتعبئة ضدّ بعضهم البعض».

MISS 3