الجبهة المسيحيّة دعت لوقفة عزّ والمطالبة بالفدراليّة وبتطبيق "الـ1559" فوراً

15 : 26

عقدت "الجبهة المسيحية" اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية. بدايةً وقف المجتمعون دقيقة صمت إجلالاً وتقديراً لأرواح شهداء ثورة الأرز، وأصدرت الجبهة البيان التالي:


بمناسبة ذكرى ١٤ آذار، حيّت "الجبهة المسيحية" أرواح شهداء ثورة الأرز الذين اغتالتهم ميليشيا الإرهاب والاحتلال الإيراني بهدف إلغاء دولة السيادة والحرية التي حاول شعب الثورة من الطوائف كافة إرساءها بعد تقديمه تضحياتٍ جمّة بوجه نظام وجيش الاحتلال السوري الأسدي وأدواته وعملائه في الداخل.


وأكدت الجبهة أن هذه الاغتيالات وما تبعها من احتلال لمناطق وانتهاكات واعتداءات وتهديدات ومحاصرة مرجعيات سياسية ودينية قامت بها ميليشيا الإرهاب، أدت إلى فرط عقد تحالف قوى 14آذار وحصول تباينات وتنازلات من بعض أركانها لم تكن على مستوى التضحيات التي قُدّمت من أجل وطن السيادة والاستقلال الثاني، واستفادت منها إيران لتبسط قبضتها على مفاصل الدولة التي أصبحت تحت احتلالٍ تام من قِبل ميليشيا حزب الله كاملة الولاء لها ولمشروعها العقائدي الفئوي والإستراتيجي.


وطالبت الجبهة ما تبقى من قيادات وشعب ثورة الأرز الحر أخذ المبادرة وبتنظيم الصفوف لتحرير لبنان بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة وعدم التلهي بالمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية الذي إن حصل فسوف يكون مجرد خزمتشي وباش كاتب لدى الاحتلال الإيراني، فمن غير المنطقي أن يتم انتخاب رئيس او إجراء أي انتخاباتٍ أخرى تحت سطوة وسلبطة وبطش سلاح الاحتلال الذي يسخّر الشعب والدولة بأكملها ويجر لبنان إلى حروب ودمارٍ شامل عبر وحدة ساحات إيران ولصالحها.


كما ناشدت الجبهة الأحزاب والمرجعيات والنواب السياديين الذين انتخبهم الشعب وسلّمهم مصيره ومنحهم الثقة الكاملة بأن يتحركوا ويتعاضدوا بأسرع وقت، ودعتهم لرصّ الصفوف والمبادرة الفورية لتوقيع وثيقة تاريخية تطالب بتطبيق النظام الفدرالي وتنقذ ما تبقى من كرامة للشعب قبل ضياع الكيان واستكمال تغيير هويته التعددية.


وتوجهت إلى القوى السيادية بشكلٍ خاص داعيةً إياها لوقفة عزّ ولعدم تفويت فرص لا تتكرر خاصةً في ظل ما تشهده المنطقة إقليمياً من أوضاع ستجرُّ لبنان حتماً إلى أتون حربٍ طاحنة.


وشددت على وجوب وأولوية توقيع وثيقة رسمية للمطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ والتوجه بها الى الأمم المتحدة ومطالبة دول العالم التدخل عسكرياً لمساعدة الشعب اللبناني على تحرير أرضه من الميليشيات الإرهابية الإيرانية كافة التي يحمل عناصرها الجنسية اللبنانية ومن الميليشيات الفلسطينية كافة وترحيلهم من لبنان نهائياً للعبور من احتلالات وظلم أدت الى خطرٍ وجودي على بقاء لبنان ووجهه الحضاري والذي أصبح دولة فاشلة بكل معنى الكلمة. 

MISS 3