بكين غاضبة من واشنطن بسبب «تيك توك»... ومساعٍ أميركية لترتيب عملية إستحواذ!

02 : 00

بايدن متحدّثاً إلى أنصاره في ميلووكي أمس الأوّل (أ ف ب)

غداة تبنّي مجلس النواب الأميركي الأربعاء بغالبية ساحقة مشروع قانون يُطالب منصّة «تيك توك» بقطع علاقاتها مع الشركة الصينية «بايت دانس» المالكة لها تحت طائلة حظرها في البلاد، توعّدت بكين باتخاذ «الإجراءات اللازمة» للردّ، معتبرةً أن مشروع القانون يُعبّر عن منطق «قطاع الطرق»، بينما أكد رئيس «تيك توك» شو زي شيو أنه سيُدافع عن شبكته، داعياً مستخدميها البالغ عددهم 170 مليوناً في الولايات المتحدة إلى إسماع صوتهم.

وفي هذا الإطار، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين ردّاً على سؤال عن مشروع القانون أنه «حين يرى شخص ما شيئاً جيّداً لدى شخص آخر ويُحاول أن يأخذه لنفسه، فهذا منطق قطّاع طرق بالتأكيد»، مشيراً إلى أن تبنّي مشروع القانون «يضع الولايات المتحدة على الجانب المعاكس من مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية»، فيما أكدت وزارة الخارجية الصينية أن بكين ستتّخذ «كلّ الإجراءات اللازمة» لحماية مصالح شركاتها في الخارج»، داعيةً واشنطن إلى «الكف عن قمع الشركات الأجنبية في شكل غير منصف».

من جهته، شدّد شو، متوجّهاً إلى مستخدمي «تيك توك»، على أنه «لن نتوقف عن الدفاع عنكم وسنواصل بذل كلّ ما في وسعنا، بما في ذلك ممارسة حقوقنا القانونية لحماية هذه المنصّة الرائعة التي بنيناها معكم». وقال: «اجعلوا أصواتكم مسموعة»، محذّراً من أن مشروع القانون يُعرّض «300 ألف وظيفة» في الولايات المتحدة للخطر ويُهدّد خصوصاً بحرمان «الشركات الصغيرة» التي تعتمد على «تيك توك» من إيرادات «بمليارات الدولارات».

ويبدو مصير النصّ غير مؤكد في مجلس الشيوخ، حيث تُعارض شخصيات رفيعة المستوى إجراء جذريّاً من هذا النوع ضدّ تطبيق يحظى بشعبية كبيرة. ولفت زعيم الغالبية الديموقراطية في «الشيوخ» تشاك شومر الأربعاء إلى أنه «أخذ علماً» بالتصويت، من دون الإدلاء بأي تعليق، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه إذا أقرّ مشروع القانون في مجلس الشيوخ، فسيوقّع النصّ ليُصبح قانوناً.

وكان لافتاً إعلان وزير الخزانة الأميركي السابق ستيفن منوتشين أنه سيُشكّل مجموعة من المستثمرين بغرض الاستحواذ على «تيك توك» من الشركة الصينية المالكة له، مشيراً إلى أن «تيك توك» «عمل تجاري عظيم يجب أن يكون مملوكاً لأعمال تجارية أميركية، إذ ما كان الصينيون ليقبلوا إطلاقاً بأن يتركوا شركة أميركية تملك شيئاً كهذا في الصين».

في المقابل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس السابق لشركة ألعاب الفيديو «أكتيفيجن بليزارد» بوبي كوتيك عبّر لأحد مؤسّسي «بايت دانس» جامع يمينغ، عن اهتمامه بـ»تيك توك»، فيما كانت «بايت دانس» قد حدّدت عام 2020 سعر «تيك توك» بـ60 مليار دولار عندما أرادت حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي غيّر موقفه حيال حظر التطبيق أخيراً، إجبارها على التخلّي عنه، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبعدما تأكّد رسمياً الأربعاء أن ترامب وبايدن نالا ترشيح حزبيهما وسيتواجهان مرّة جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 تشرين الثاني، انتقد بايدن خصمه «الخاسر» ترامب، في أوّل محطة لحملته الانتخابية في ولاية ويسكنسن المتأرجحة، لوصفه المهاجرين بـ»المتطفّلين». وقال الرئيس الديموقراطي لأنصاره ومتطوّعين في ميلووكي، حيث سيعقد ترامب وحزبه، «المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري» في تموز، إن «العديد منكم ساعدني في 2020 لنضمن بأن يكون الخاسر وسنسعى إلى ضمان تكرار الأمر، أليس كذلك؟».

في الغضون، قرّر قاضٍ فيدرالي الأربعاء مثول نجل بايدن، هانتر، للمحاكمة على خلفية اتهامات تتعلّق بحيازة أسلحة نارية في 3 تموز المقبل، بحسب شبكة «سي أن أن» الأميركية، فيما سيمثل هانتر أيضاً أمام المحكمة في قضية تهرّب ضريبي في كاليفورنيا في 20 تموز المقبل.

MISS 3