رفض سكوت مكافي، القاضي الذي يترأس محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب و14 متّهماً آخرين بمحاولة غير قانونية لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، أمس، طلب تنحية المدعية فاني ويليس، لكنّه وضع شروطاً لبقائها.
وخلص مكافي إلى أن لا أدلّة كافية على «تضارب مصالح» بسبب علاقة المدّعية الحميمة مع المُحقّق نايثن وايد الذي استعانت به في هذه القضية. ولكن، بالاستناد إلى ما اعتبره «سلوكاً غير ملائم ظاهريّاً»، ومع تنديده بـ»سوء التقدير الهائل» الصادر عن المدّعية العامة، طلب القاضي انسحابها من الملفّ مع جميع أعضاء فريقها، أو أن ينسحب وايد. وفي وقت لاحق، قدّم وايد رسالة استقالته من هذه القضية لويليس التي سارعت إلى قبولها بشكل فوري.
ويلاحق ترامب في 4 قضايا جنائية منفصلة. ويسعى المرشّح الجمهوري لانتخابات 5 تشرين الثاني في مواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن، إلى إرجاء مثوله أمام المحاكم عبر تقديمه طعوناً عدّة، أقلّه حتّى انتهاء الاستحقاق الانتخابي. ومن شأن تنحية المدّعية أن يؤدّي إلى إرجاء المحاكمة وقتاً طويلاً، علماً أنه لم يُحدَّد موعد لها.
وسبق أن أقرّ 4 من 19 شخصاً تستهدفهم اللائحة الاتهامية التي صدرت في 19 آب بذنبهم، بالاستناد خصوصاً إلى قانون في ولاية جورجيا عن جرائم عصابات منظمة لجأت إليه المدّعية العامة. وصدرت في حقّهم أحكام مخفّفة في مقابل إدلائهم بشهاداتهم في المحاكمة المقبلة للمتّهمين الآخرين. وبين المتّهمين رودي جولياني، المحامي الشخصي السابق لترامب، ومارك ميدوز، المدير السابق لمكتبه في البيت الأبيض.
