عبد المسيح من سيدني: الأولوية القصوى لدينا هي لتطبيق اتفاق الطائف ونزع سلاح الحزب

09 : 26

أقامت اللجنة المنظمة لزيارة النائب اديب عبد المسيح احتفالاً تكريمياً على شرفه في صالة "رينيسانس" في سيدني، في حضور الوزير جهاد ديب ممثلاً رئيس حكومة الولاية كريس مينس، النائبة جوليا فين، عماد مطر ممثلا النائب ايهاب مطر، راعي الابرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه ، القنصل اللبناني العام في سيدني شربل معكرون ، الاب الدكتور جون القرعان ممثلاً متروبوليت الروم الأرثوذكس المطران باسيليوس قدسية ، النائب الابرشي المونسينيور مارسيلينو يوسف ، عماد مطر ممثلاً النائب ايهاب مطر، راهبات العائلة المقدسة المارونيات.



وشارك في المناسبة ممثلون عن حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الكتائب" وحركة "الاستقلال" وحزب الوطنيين الاحرار .



القى النائب عبد المسيح كلمة استهلّها بالإنكليزية حيا فيها اوستراليا دولة وشعباً ومؤسسات على احتضانها لابناء الجالية اللبنانية ونوه بالعلاقات الودية التي تجمع البلدين.


ثم قال بالعربية: "جئت من الكورة وأحمل سلام زوجتي وأولادي واهالي الكورة لجميع اللبنايين وأهل الكورة والشمال من كفرحزير وكوسبا َالقلع ، الكورة الوسطى والعليا، زغرتا وبشري والبترون وعكار وطرابلس والمنية والضنية. كورة الزيتون، كورة شارل مالك. العالم يتهمنا بانتهاك حقوق الإنسان ولكن نريد ان نذكرهم بأن من وضع شرعة حقوق الإنسان هو ابن الكورة واسمه شارل مالك."



أضاف عبد المسيح: "اليوم يصادف ١٥ آذار، في التاريخ نفسه عام 1958 حصل أول انقلاب في الجمهورية اللبنانية في زمن الراحل الرئيس الكبير كميل شمعون، وحكومة انتقالية برئاسة فخامة الراحل فؤاد شهاب، منذ تلك الحقبة بدأت فترة، صعد لبنان فيها وبنيت مؤسسات جديدة وكان هذا اول مؤشر للتدخل الاجنبي الغريب في لبنان، الذي تسبب بحرب اهلية وهنا اريد ان استذكر الزعيم الشهيد كمال جنبلاط الذي اغتالته الايادي الغريبة عن لبنان".



واستذكر تاريخ ١٤ اذار، فقال: "بعد انتهاء الحرب الأهلية واقرار اتفاق الطائف سلم لبنان للنظام السوري على طبق من فضة. وتم تهجير الزعماء الأساسيين في البلد، منهم من سُجن ومنهم من نُفي ومنهم من هُجّر قسراً وبات البلد فارغا ولم يحتمل الانتداب او الاحتلال الموجود الى حين الاغتيال الكبير في ١٤ شباط للرئيس الشهيد رفيق الحريري وظهور ١٤ آذار في تظاهرة كبيرة. وهنا اريد التوقف عند ذكرى ١٤ آذار. ما حصل قبل ١٤ آذار بسنوات هو وجود قوى سيادية من جميع الطوائف والمناطق اتحدت تحت عنوان واحد وهو سيادة لبنان واخراج المحتل من لبنان وهو ما جمع الاطراف. وعندما اغتيل الرئيس الحريري اتجه المواطنون من نساء ورجال الى الطرق للمطالبة بسيادة لبنان، بمشهدية فريدة ، قلباً واحداً ، متحدين ادت الى واقع حال وسد منيع لإخراج جيش الاحتلال السوري من لبنان".



تابع: "للأسف هذه الوحدة لم تستمر لفترة طويلة. ولعدة اسباب ولكن لو استمرت الوحدة بتماسكها كنا شهدنا على لبنان الذي نحلم به، لبنان، السيد الحر المستقل،. ولكن تزعزع القوى هو ما ادى الى الفشل وبعد ال ٢٠٠٥ سلم البلد لنظام آخر وهو النظام الإيراني الذي سلّم لبنان الى الميليشيا من جهة وادارياً لجهة أخرى وهو ما اودى بنا الى الانهيار الكامل للدولة".


واكد "نحن كنواب جدد لا نتعمق بالتفاصيل لاننا متجهون في شكل مباشر نحو النتيجة والمنظومة الموجودة بأكملها حكمت بشكل خاطئ لبنان و سلمته الى الخارج وبالتالي النتيجة هي الانهيار الكامل ليكون لبنان اول بلد في العالم يعاني من خمس مشاكل مجتمعة، انهيار سياسي بحكومة تصريف اعمال وفراغ رئاسي، مشكلة نقدية وانهيار لليرة اللبنانية، انهيار اقتصادي بسبب فشل الادارات في زيادة دخل الدولة، ازدياد النفقات والسرقات والاختلاسات، الاستيراد عن بلدين لبنان وسوريا، والمشكلة المالية وعدم وجود الكاش او السيولة في البلد والتي تسببت بمشكلة مصرفية واظهرت المصارف بصورتها الحقيقة، والحكومة آنذاك اي حكومة حسان دياب كان ادارتها للأزمة سيئة جداً حتى باتت اسوأ من كل ما مر على لبنان طيلة الاعوام السابقة وهذا ما ولد ازمة اجتماعية. ناهيك عن كل هذا، الدولة اللبنانية لا تسيطر على الأراضي اللبنانية وال ١٠٤٥٢ التي نحلم بها غير موجودة لانه للاسف هناك مناطق لبنانية لا يمكن للدولة الدخول اليها، وتم السيطرة عليها والتحكم بها من قبل الميليشيا".



وأوضح: "في خضم الأزمة جاءت كورونا وانفجار مرفأ بيروت والذي تبين من خلاله وجود كمية نيترات مخزنة وخطر بداخله ادى الى وقوع ٢٤٠ شهيدا ودمار نصف بيروت، بالاضافة الى ذلك فان الجسم القضائي مريض ولم يستطع حتى الآن العثور على من فجر مرفأ بيروت وهذا من أولوياتنا إلى جانب استرجاع أموال المودعين، والاولوية القصوى على الصعيد السياسي هي حتماً زوال الميليشيات، تطبيق اتفاق الطائف ونزع سلاح حزب الله بالكامل".



تابع: "بعد ذلك. جاءت حرب غزة وهنا نؤكد على تضامننا مع اهالي فلسطين. ونشدد على ان اقامة دولتين هو لمصلحة لبنان.وبالرغم من كل التضامن لكن المعركة الفلسطينية ليش معركة اللبنانيين ابداً والمواجهة. ستكون لمنع تقييد لبنان وتعرضه الى صراعات عسكرية ومن هنا احيي الشخص اللبناني الحالي الداعم لنا في قضية. تحييد لبنان، احيي غبطة البطريرك الراعي اطال الله بعمره".



وكشف: "نحن الان على مفترق طرق وهو ضمن تسوية اقليمية وهذه الحقيقة، دخل بنفق تسوية حرب عزة، تسوية أميركية إيرانية، روسية- أوكرانية وهناك مصالح دول وامور جيوسياسية خصوصاً في الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط. وهناك حلان اما تسليم لبنان لسوريا وايران او انتصار ارادة الشعب اللبناني ومنع اي قوى دولية ان تتحكم بمصير لبنان ، القرار فقط عند اللبنانيين ولبنان".



وحذّر: "إذا لم نتوحد سينهار البلد اكثر ويضيع كل ما قمنا به من اجل. وطننا وانتم الاساس. فنحن اصبحنا قوة اعتراضية ضد من يوجهنا الى مصالح الاقتصاد الاسوأ والتهريب والكبتاغون والسيطرة على المرافق والمطارات هذا ما سيحصل اذا لم نتوحد و نعطي الولاء فقط للبنان لا لسفارات ولا لاي دولة. الناس والاحزاب الشريفة والصديقة. التغييريون اتحدوا تحت عنوان عريض هو سيادة لبنان واستقلاله وحريته. المطلوب منكم في الانتشار محاسبة من انحرف عن الهدف الاساسي و عن سيادة ومصلحة لبنان".



وشدد على "اهمية التساوي بين اللبنانيين تحت سقف القانون"، وحيا الشهداء في ذكرى ١٤ اذار مؤكداً انه "لا يجب ان نقتل الشهيد مرتين فنتوحد وننسى اختلافاتنا و نبقي مصلحة لبنان اولا ".

وأوضح ان كل الاحزاب الموجودة هنا صديقة، "رغم ان هناك اختلافات ولكن نحن لسنا أعداء والمعركة هي استرجاع لبنان. هذه هي الرسالة التي اود ان اوصلها ونحن اصحاب رجاء واصحاب حق والحق لا يموت بل سيعود لاصحابه".



وعن موضوع النازحين السوريين، قال: "لبنان لم يوقع معاهدة اللجوء العام ١٩٥١، لذا لا يمكننا ان نطلق عليهم صفةَ اللاجئ. الأخوة في لبنان بشكل موقت. هم نازحون و باتوا اليوم يشكلون ٣٨٪ من الشعب اللبناني. طرحنا حل للجهات الاوروبية وزرنا عواصم عدة دول بمبادرة من النائب فؤاد مخزومي من اجل ايصال الصورة ورفض النزوح السوري الذي يهدد وجود لبنان وهويته. واقترحنا انشاء مراكز او مخيمات على الحدود موقتا الى حين عودتهم الى الاراضي السورية، لبنان لا يتحمل والخطة موجودة، والبلديات تقوم بواجباتها".



وتحدث عن اهمية تحقيق شبكة امان اجتماعي وانماء للمناطق من خلال اللامركزية الإدارية الموجودة في جميع بلدان العالم وهي السبيل الوحيد في الوقت الحالي، "ونحن نشهد انماء وتطوراً في المناطق. الكورة كانت دائما مكسر عصا لسياسات خاطئة والانماء فيها قليل وانا كسياسي اؤمن باللامركزية وايماني بالعمل ببقعة يؤدي الى انماء وطن، الكورة اشتغلت في الانماء وتطورت في مجالات عدة منها الطاقة والاستشفاء وهذا هو السببل الوحيد في غياب الدولة"، مؤكداً ان "مؤسسة كلنا اهل التي نشأت منذ العام ٢٠١٢ و مازالت بجانب اهالي الكورة. َهي مثال اذا طبق في جميع المناطق تكون تجربة للامركزية ، إلى حين إقرار القانون والتشريع اللازم".



تخلل كلمته ٣ فيدوهات حول مؤسسة "كلنا اهل" ودورها الاجتماعي والإنمائي في الكورة .

وفي الختام، شكر لكل من استضافه في اوستراليا من احزاب وجمعيات ومؤسسات وهيئات دبلوماسية ودينية وإعلامية ورجال أعمال وقدم في نهاية الاحتفال للسيدة كارين بستاني زوجة القنصل الفخري الراحل لويس فليفل، درعاً تقديرية لما قدمته للجالية في ملبورن في المجالات الاجتماعية والإنسانية .

MISS 3