كييف تشيد تحصينات دفاعية وتستعد على المدى الطويل

17 : 12

بدأت أوكرانيا بدورها في تشييد تحصينات على طول خط الجبهة مع روسيا التي سبقتها في هذه الخطوة منذ عام، في إشارة إلى أنها تستعد لحرب طويلة المدى، فيما يبدو وكأنها فقدت في الوقت الراهن الإمساك بزمام المبادرة عملانياً.


أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين الفائت، 11 آذار عن "ألفي كيلومتر من الأشغال لتعزيز التحصينات القائمة وإنشاء تحصينات جديدة".


معلومات كانت وزارة الدفاع البريطانية قد كشفت عنها قبل يوم من ذلك، حيث أفادت بوجود خنادق مضادة للدبابات وخنادق للمشاة وحقول الألغام والمواقع الدفاعية المحصنة.


وأوضحت الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" "إن إنشاء مواقع دفاعية رئيسية يدل على صراع استنزاف ويعني أن أي محاولة لاختراقها ستصاحبها على الأرجح خسائر فادحة".


سيكون المشروع بمثابة رد على "خط سوروفيكين" الروسي الذي تم إنشاؤه عام 2023 في شرق أوكرانيا، والذي يتضمن ثلاث طبقات دفاعية في العمق، تهدف إلى إنهاك قوات العدو وزيادة صعوبة السيطرة على منطقة ما بعد اختراق عسكري.


من المحتمل أن يكون الرد الأوكراني أقل تفصيلاً وأقل عمقاً، ولكنه يستجيب بشكل عاجل لنقص الذخيرة لديها.


يعتبر إيفان كليشتش من "المركز الدولي للدفاع والأمن" في إستونيا "يقول المسؤولون الأوكرانيون بالفعل إن الوقت هو العامل الرئيسي الذي يمنعهم من بناء شيء مثل خط سوروفيكين".


 لكن هذا الحلّ "ضروري لأن ندرة الذخيرة وانخفاض الروح المعنوية للجنود وضعاً أوكرانياً في موقف دفاعي بوضوح".


انتهى الهجوم المضاد الأوكراني في الخريف، والذي تم الاستعداد له بشكل واسع وصولاً الى واشنطن، بالفشل مع خسائر فادحة ومكاسب إقليمية ضعيفة.


أثبتت هذه الحرب، ربما أكثر من غيرها، أن الدفاع أفضل من الهجوم. والهدف من كلا المعسكرين هو إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالخصم مع مرور الوقت.


يريد زيلينسكي "تعظيم عدد القتلى والجرحى في الجانب الروسي"، حسبما لخص سيث جونز، نائب رئيس مركز الأبحاث الأميركي، مذكراً بأن "هذا النوع من التحصينات كان فعّالا" في الماضي.

MISS 3