غوتيريش يُحذر من أنّ الانسانيّة لن تنجو من جزء ثانٍ لفيلم "أوبنهايمر"

19 : 59

حذر الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن "الإنسانية لن تنجو من جزء ثان لفيلم أوبنهايمر" الحائز سبع جوائز أوسكار والذي "أعاد إلى الواجهة الواقع القاسي لنهاية العالم النووية"، معرباً عن قلقه مرة أخرى من خطر "حرب نووية".


وأعلن أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن حول منع الانتشار النووي نظمته اليابان "نجتمع اليوم في وقت أدت فيه التوترات الجيوسياسية وانعدام الثقة إلى رفع مخاطر الحرب النووية إلى أعلى مستوياتها منذ عشرات السنين".


أضاف: "تدقّ ساعة نهاية العالم وتسمع دقاتها المؤرقة كل الآذان".


وأوضح الأمين العام أنّ فيلم كريستوفر نولان "أوبنهايمر" الهوليووديّ، "أعاد إلى الواجهة الواقع القاسي المُتمثّل في نهاية العالم النوويّة بالنسبة لملايين الأشخاص في مُختلفِ أنحاء العالم".


وتابع: "لكنَّ الانسانيَّة لن تنجوَ من جزءٍ ثانٍ لاوبنهايمر. كلُّ هذه الاصوات وكلّ هذه التحذيرات وكلّ هؤلاء الناجين يتوسلون الى العالم للابتعاد من الهاوية التي يدنو منها".


ويكشف الفيلم "المراحل المهمة في حياة روبرت أوبنهايمر الفيزيائيّ الذي أدخل الأرض العصر النوويّ، ما عجل في نهاية الحرب العالمية الثانية عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتَيْن ذريتَيْن على هيروشيما وناغاساكي.


وأعرب غوتيريش عن قلقه من السّباق إلى التسلّح النووي مجدداً.


أضاف أنّ "الاستثمار في أدوات الحرب أكبر بكثير من الاستثمار في أدوات السلم. فالبلدان تستخدمُ موارد كبيرة في التكنولوجيا النووية الجديدة الفتاكة وتوسع التهديد لمجالات جديدة".


وتابع: "أثارت بعض التصريحات احتمال إندلاع جحيم نووي وهي تهديدات علينا ادانتها جماعياً من دون لبس"، وامتنع عن ذكر دولة بالاسم.


وقال: "اليوم تكتسب هذه الأسلحة المزيد من القوة والمدى. يكفي قرار خاطئ وخطأ في التقدير وخطوة متسرعة لحدوث إطلاق عرضي".


ومع أن مجلس الأمن الدولي منقسم أكثر من أي وقت مضى، دعا إلى "الاعتراف بأننا لن نتمكن من القضاء على خطر حصول محرقة نووية إلا من خلال العمل يداً بيد".

MISS 3