عبد المسيح في ختام زيارته لأستراليا: برهنت أن إجتماع السواعد يبني الوطن

22 : 16

وجّه النّائب اديب عبد المسيح رسالة إلى ابناء الجالية اللبنانية في زيارته أستراليا قال فيها: "في طريق العودة من أستراليا إلى لبنان، وبعدما أمضيت 18 يوماً في ربوع هذا البلد الحبيب الّذي احتضن اللبنانيين منذ أكثر من 150 سنة، وأعطاهم فرص العمل والاستقرار والإزدهار والعيش الكريم، لا يسعني إلّا أن أشكر أولاً الدولة الأسترالية على المستوى الرسمي لإستضافتهم لي وتسهيل إقامتي، هذا من دون أن أنسى تقديم الإحترام للسكان الأصليين الأبروجينيين وأرواح أمواتهم".


أضاف: "إخوتي وأصدقائي في سيدني، وملبورن وكانبرا، كنت أتيتكم بصفة نائب عن الأمة وخادم لشعب لبنان أينما وجد، تراني اليوم أعود صديقاً وقريباً وأخاً للذين أخجلوني بحفاوة استقبالهم وصدق حضنهم. أشكر لكم حسن الضيافة وروعة الإستقبال وحرارة المحبة التي لمستها في كل من أهتم بي إن كان في تحية أو لقاء أو استقبال أو ضيافة أو مساعدة أياً كانت".


وتابع: "لا يسعني إلا ان أذكر أسماء من سهّلوا ونظموا واهتموا برحلتي واعذروني.. ونحن مشكورون على كل تعب وجهد بذلتموه في تنسيق هذه الرحلة الناجحة والتي لم تكن لتكون كذلك لولا وجودكم وجهودكم الجبارة، فألف تحيّة امتنان وتقدير لكم".


وختم: "كنت غادرت لبنان بقلب مثقل بهموم لبنان ومحنه، إلّا أنّني وبعد زيارتي أستراليا، أعود إلى لبنان بقلب يملأه الأمل المتجدد بصلابة هذا البلد، صلابته التي تنبع من أبنائه الذين غادروه بالجسد، ولكن روحهم لبنانية إلى العمق، والذين اجتمعوا بأعدادٍ غفيرة خلال الإحتفال العام تاريخ 15 آذار ليقولوا للعالم، اللبناني يجتمع ولا يفرق بل ولا يستسلم. وبرهنت زياراتي إلى اللبنانيين في الانتشار، إن إجتماع السّواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن. لبنان في حاجة لجميع أبنائه، المغتربين قبل القاطنين. فالمغتربون أدركوا قيمة البلاد التي يسودُها حكم القانون والعدالة، ويتوقون ليعود لبنان البلد الّذي يحتضن أبناءه ولا يحثهم على السفر إلى أصقاع الأرض كافة للبحث عن العيش الكريم. فلنساعد بعضنا بعضاً، فواحدكم ليس وحيداً في الطريق، بل هو جزء من قافلة تمشي نحو الهدف، والهدف أولاً وأخيراً لبنان... وإلى اللقاء القريب".


MISS 3