«القوات» لباسيل: سَلِّم بتسليم السلاح... لنلتقي

01 : 58

تعليقاً على مطالبة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بالحوار ودعوته البطريرك الماروني إلى جمع القيادات المسيحية، أكدت «القوات اللبنانية» في بيان لدائرتها الاعلامية أن خطوط التواصل بينها وبين «التيار» قائمة «وقد ساهمت في الوصول إلى التقاطع على مرشح رئاسي»، وأن «التنسيق بين المعارضة السيادية» و»التيار» قائم بدوره و»أفضى إلى تقاطع رئاسي، وهذا أمر جيِّد». ورأت «القوات» أنّ «المأساة التي وصلت إليها البلاد لم تعد تحتمل لقاءات للصورة، ولا مناورات سياسية ولا محاولات لاستخدام هذه اللقاءات تحسيناً لشروط مع الحليف الذي ما زال يقتصر الخلاف معه على الجانب السلطوي فقط لا غير». وأضافت: «يجب بالتأكيد وضع خط أحمر عريض تحت الوجود والشراكة المتناصفة»، ولكن يجب بالقدر نفسه وضع خط أحمر عريض تحت بند السيادة، وقد أظهرت تجربة العقود الماضية ان إسقاط السيادة هدّد الوجود وضرب الشراكة، والمدخل للحفاظ على الوجود والشراكة يبدأ بالسيادة».

وإذ لاحظت «القوات» أن باسيل يكرِّر في كل مواقفه «وقوفه خلف ما يسميه مقاومة لحماية لبنان، وهذا ما يشكّل نقطة خلاف جوهرية والسبب الرئيس للأزمة اللبنانية منذ خروج الجيش السوري من لبنان»، أوضحت أنه «ما لم يعلن النائب باسيل وجوب أن يسلِّم «حزب الله» سلاحه للدولة لا نرى أي موجب للتلاقي في سياق مشهدية واحدة، لأن أي مشهدية يجب ان تعبِّر بصدق عن رغبة اللبنانيين بقيام الدولة الفعلية التي يحول دونها سلاح «حزب الله» ودوره». ودعت إلى «عدم التقليل من أزمة الثقة التي ولّدتها التراجعات عن تفاهمات والانقلاب على اتفاقات، وبالتالي بناء الثقة بحاجة إلى وقت ومسار ومواقف وخطوات عملية وليس صور ومشهديات»، واعتبرت « أنّ التواصل القائم حالياً بين القوات والتيار، والمعارضة والتيار، جيد ويجب الحفاظ عليه، ولكن تطوير اي تقاطع بحاجة لتفاهمات وطنية تبدأ من الرؤية السيادية، الأمر غير المتوافر حالياً".

MISS 3