أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في بيان، أنها "في اطار مساعيها المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي في لبنان، ومن خلال برنامج تمكين المناطق الريفية والزراعة في لبنان (ARE)، تقوم بشراء وتوزيع بذور، وشتول، وسماد لأكثر من 11000 مزارع لبناني على كافة الاراضي اللبنانية".
وأوضحت أن "هذه المبادرة تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع تكاليف الغذاء وانخفاض القدرة الشرائية لدى اللبنانيين عامة والمجتمعات الريفية خاصة. في 20 اذار 2024، شاركت مديرة الوكالة الأميركية في لبنان جولي ساوثفيلد، في احدى حملات التوزيع في منطقة جبيل، حيث تواصلت مع المزارعين، واستمعت لتحدياتهم وسلطت الضوء على الدور الحيوي لقطاع الزراعة في اقتصاد لبنان".
ولفتت الى أنه "مع ارتفاع كلفة الإنتاج الزراعي ومستلزماته، كالبذور العالية الجودة، عمد المزارع البناني لتخفيف زراعاته الموسمية او شراء بذور ذات جودة وانتاجية منخفضة، مما انعكس سلبا على انتاجيته ومحصوله. وسط هذه التحديات الزراعية والاقتصادية، تسعى USAID لدعم وتزويد المزارعين بالموارد اللازمة لتحسين انتاجهم الزراعي وتعزيزانتاجيتهم، قدرتهم على الصمود، اكتفائهم الغذائي الذاتي والنظم الغذائية في البلاد".
وعلقت مديرة USAID في لبنان جولي ساوثفيلد على المبادرة قائلة: "دعم الزراعة والمزارعين امر محوريّ لتعزيز الأمن الغذائي للمجتمعات المحلية والعائلات اللبنانية. ان الاستثمار في القطاع الزراعي حاجة ضرورية ليس فقط لكونه مصدر دخل اساسي لكثر، بل أيضا لتأمين غذاء صحي والمساهمة في الوصول اليه وتعزيز الاكتفاء الذاتي، مما يقلل الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة".
وذكر البيان أنه "على مدى سنتين، تستثمر USAID حوالي 1.1 مليون دولار لدعم 11,500 من صغار المزارعين في جميع أنحاء البلاد. سيتلقى هؤلاء المزارعون بذورا، وشتولا، وسمادا للاراضي غير المروية والمروية، مما سيسهل زراعة الخضروات والبقوليات بهدف الاستهلاك الذاتي أو البيع".
وأشار الى أنه "لتاريخ اليوم، استفاد 5,000 مزارع من هذا الدعم. سيتم تنظيم حملات توزيع أخرى في موسمي الربيع والخريف المقبلين، وسيتلقى كل مستفيد حزمة دعم مخصصة تبعًا لاحتياجاتهم الزراعية. يقترن هذا الدعم العيني بالتدريب الفني والمواد التعليمية لتحسين إنتاجية المحاصيل، والاتصال بين المزارعين والموردين لاستدامة الإنتاج".
