انقلاب قاربين يقلّان لاجئين من الروهينغا قبالة إندونيسيا

14 : 53

انقلب مركب يحمل لاجئين من الروهينغا ومركب صيد كان يحاول إنقاذه قبالة الساحل في أقصى غرب إندونيسيا، الأربعاء، إذ تم إنقاذ ستة أشخاص فيما جرفت التيارات القوية عدداً آخر، وفق ما أفاد صيادون محليون.



يعاني أفراد أقلية الروهينغا، ومعظمهم من المسلمين، من الاضطهاد في بورما ويخاطر الآلاف بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة وباهظة التكلفة تتم عادة على متن قوارب مهترئة، من أجل الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.



وقال ناندا فرديانسيا من منطقة غرب آتشيه "تلقينا تقريراً من صيّادين في غرب آتشيه بأن قاربا يحمل لاجئين من الروهينغا انقلب في البحر قرب ميولابوه. رأي صيّاد أفراد الروهينغا عند الساعة الثامنة صباحاً (01,00 ت غ) بينما كان قاربهم يغرق".


وأضاف "فور اقتراب مركب الصيادين منهم، صعدوا جميعهم على متن القارب. وفور صعودهم، غرق قارب الصيادين أيضا بسبب الحمولة الزائدة".



انقلب قارب الروهينغا على بعد 11 كيلومتراً قبالة شاطئ كوالا بوبون في غرب آتشيه، وفق ما أفاد الأمين العام لمجتمع الصيد في المنطقة باوانغ أميرالدين في بيان.


وتابع "قال التقرير الصادر عن صيادين محليين إن قاربا للروهينغا انقلب ونجا (اللاجئون) بأنفسهم عبر الصعود على هيكل القارب المنقلب. جرفت التيارات القوية أشخاصا آخرين".


وأضاف "تم حتى الآن إنقاذ ستة أشخاص من قبل صيادين محليين بينهم أربع نساء ورجلان".


ولم يوضح البيان إن كان يرجّح مقتل الأشخاص الذين جرفتهم التيارات.



من جانبها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن "قلقها البالغ" حيال التقارير بشأن الحادثة، مشيرة إلى أن "عشرات اللاجئين الروهينغا" بحاجة ماسة إلى الإنقاذ من دون أن تؤكد عددهم الدقيق.


وقالت في بيان "نأمل بأن يكون من الممكن القيام بعمليات البحث والإنقاذ وبأن يتم جلب اللاجئين إلى البر في أقرب وقت ممكن. هذه حالة طوارئ".


ولم ترد الشرطة والحكومة الإقليمية على طلبات فرانس برس الحصول على تعليق.


تأتي الحادثة بعد وصول الروهينغا على مدى شهور إلى السواحل الإندونيسية.


ومنذ منتصف تشرين الثاني حتى أواخر كانون الثاني، وصل 1752 لاجئاً، معظمهم نساء وأطفال، إلى إقليمي أتشيه وشمال سومطرة، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


وذكرت المفوضية بأن ذلك كان أكبر تدفق للاجئين إلى إندونيسيا منذ العام 2015.

MISS 3