الأمم المتحدة: 33 ألف شخص فرّوا من عاصمة هايتي في أسبوعَين

16 : 51

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة أنّ أكثر من 33 ألف شخص فرّوا من منطقة عاصمة هايتي في أسبوعَين بحثاً عن مكان آمن جرّاء تصاعُد هجمات العصابات.


وقالت المنظمة الأمميّة، في بيان، إنّ "منذ بضعة أسابيع، تكثّفت الهجمات المسلحة في منطقة بور أو برنس عاصمة هايتي. وبالإضافة إلى التسبّب بنزوح داخل منطقة بور أو برنس، فإن الهجمات وانتشار انعدام الأمن يدفعان المزيد من الناس إلى مغادرة العاصمة بحثاً عن ملجأ في المقاطعات، مواجهين خطر المرور بطرق تسيطر عليها العصابات".


ولاحظت المنظمة بعد جمع بيانات في محطات الحافلات الأكثر استخداماً، في الفترة ما بين 8 و20 آذار، مغادرة 33 ألفاً و333 شخصاً العاصمة، وذلك للتوجه خصوصاً إلى مقاطعات الجنوب التي كانت تضمُّ أصلاً 116 ألف نازح فروا خلال الأشهر الأخيرة.


وشدّدت على أن "هذه المقاطعات لا تتمتع ببنى تحتية كافية، ولا تملك المجتمعات المضيفة موارد كافية تمكّنُها من التعامل مع التدفقات الهائلة من العاصمة".


وجزء كبير ممن فروا من العاصمة والذين يزيد عددهم على 33 ألف شخص هم في الأساس نازحون داخلياً، وبعضهم نزح مرات عدة.


وتشهد هايتي أزمة سياسية وأمنية عميقة، وزيادة في أعمال العنف منذ بداية الشهر، عندما وحدت عصابات عدة قواها لمهاجمة مواقع استراتيجية في بور أو برنس، قائلةً إنها تريد إطاحة رئيس الوزراء أرييل هنري.


وفي ظلّ توتُّرات شديدة، لم يتمكَّن الأخير من العودة إلى بلاده بعد رحلة إلى كينيا في بداية الشهر.


ووافق على الاستقالة في 11 آذار الجاري، ومنذ ذلك الحين تجري مفاوضات لتشكيل سلطات انتقالية في البلاد.


وتزامناً، تُوسِّع العصابات المسلحة نطاق سيطرتها على العاصمة علما أنها تسيطر أصلاً على نحو 80 بالمئة منها.


وقالت أولريكا ريتشاردسون، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد الخميس إن "العصابات تقدّمت إلى مناطق جديدة في العاصمة مدى الأيام القليلة الماضية"، واصفة الوضع بأنه "مقلق جداً". 

MISS 3