بعد الفيتو الروسي - الصيني..

ماكرون يؤكد السعي إلى "اتفاق" بشأن وقف النار في غزة

19 : 05

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة عن رغبته في التوصل إلى "اتفاق" بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أميركي يدعم وقفا "فوريا" للمعارك مرتبطاً بالإفراج عن الرهائن.


وقال ماكرون: "يجب الآن أن يقرر مجلس الأمن الدولي بشأن وقف فوري لإطلاق النار وايصال للمساعدات الإنسانية. بعد الفيتو الذي فرضته روسيا والصين... سنستأنف البحث على قاعدة مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن ونعمل مع شركائنا الأميركيين والأوروبيين والعرب في هذا الاتجاه للتوصل الى اتفاق"، وذلك في تصريحات على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.




واعتبر أنَّ العمل الدّيبلوماسي مع هذه الدول قد يساعد في "إقناع الصين وروسيا بعدم استخدام الفيتو".


وأعرب عن ارتياحه لتغيير الولايات المتحدة "موقفها ورغبتها في الدفاع الآن بوضوح شديد عن وقف إطلاق النار".


وقال: "كان هناك تحفظ أميركي لفترة طويلة. وزال الآن وهناك توافق على قاعدة جيدة لنصنا بفضل ما حصل في الساعات الأخيرة. إنه أمر جيد".


منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول عارض الأميركيون بشكل منهجي استخدام مصطلح "وقف إطلاق النار" في القرارات الدولية وعرقلوا 3 نصوص بهذا الاتجاه.


لكنهم قرروا عرض النص على التصويت الجمعة وقد أشار إلى "الحاجة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية (...) وبالتالي دعم لا لبس فيه للجهود الديبلوماسيّة الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار مع الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين".


واستخدمت روسيا والصين الجمعة الفيتو ضد هذا القرار، وندد السفير الروسي بنص "منافق" لا يدعو بشكل مباشر إلى إسكات الأسلحة.


كذلك، رفض ماكرون التعليق منذ الآن على دعم فرنسا المحتمل لترشح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لولاية جديدة بعد الانتخابات الأوروبية في حزيران.


وقال الرئيس الفرنسي: "سنرى. في نهاية الانتخابات، في ضوئها، ستكون لدينا خيارات نتخذها تتعلق بالمؤسسات".


أضاف أن "الرئيس الفرنسي لا يشارك في الحملة الأوروبية" في حين تقول اوساطه إنه ينوي المشاركة في هذه الانتخابات التي تشهد اليوم في فرنسا تقدما كبيرا لليمين المتطرف على معسكره.


وأكد ماكرون معارضته للنظام الذي بموجبه تقدم الكتل السياسية الكبرى مرشحاً لقيادة حملتها الأوروبية تمهيداً لتولي رئاسة المفوضية في حال فوزها. والرئيسة المنتهية ولايتها أورسولا فون دير لايين مرشحة حزب الشعب الأوروبي.


واعتبر أن "مهمة رئاسة المفوضية الدفاع عن المصلحة العامة" وبالتالي "يجب أن تسمو فوق الأحزاب والدول. ويجب عدم تسييسها بشكل مفرط".


وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن حزب النهضة الذي يقوده يدعم بعض نقاط برنامج حزب الشعب الأوروبي و"يختلف" معه حول نقاط اخرى.


وشدد على أن حزب اليمين الفرنسي "لم يؤيد ترشيح فون دير لايين رغم انتمائه إلى حزب الشعب الأوروبي".


وقال ساخراً: "الحياة السياسية الأوروبية معقدة".

MISS 3