فحص دم يكشف عمرك البيولوجي ويتوقّع خطر إصابتك بالأمراض

02 : 00

رصدت دراسة جديدة في جامعة «بيتسبيرغ» مؤشرات في الدم قد تكشف عمر الناس البيولوجي، ما قد يُسهّل معالجة مشاكل صحية متنوعة مع التقدم في السن.



يعرف كل شخص منا عمره الحقيقي، أي عدد السنوات منذ ولادته، لكن لا يعرف الكثيرون عمرهم البيولوجي الذي يشير إلى مستوى الأضرار اللاحقة بالخلايا والأعضاء. من خلال تحديد هذا العمر، قد نعرف خطر إصابتنا بالأمراض، ونتلقى علاجات مستهدفة، ونفهم مختلف إيقاعات تفكك الجسم.

إستعان الباحثون بـ196 شخصاً كبيراً في السن وقسّموهم على مجموعتَين: متطوعون في عمر الخامسة والسبعين وما فوق وُضِعوا في خانة كبار السن الأصحاء، ومتطوعون تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاماً وُضعوا في خانة الشيخوخة السريعة.

تمكنت المجموعة الأولى من صعود السلالم أو المشي طوال 15 دقيقة من دون أخذ أي استراحة، بينما اضطرت المجموعة الثانية لأخذ استراحات متكررة في كل نشاط. هذا الفرق أعطى الباحثين فرصة لتحليل الاختلافات بين المجموعتَين على المستوى الجزيئي.

راقب الباحثون نواتج أيضية مختلفة: إنها الجزيئات الصغيرة التي تنتجها العمليات البيولوجية في الجسم، ويمكن استعمالها لتحديد العمليات الحاصلة وتقييم أدائها.

رصد العلماء ما مجموعه 25 ناتجاً أيضياً فيها اختلافات بارزة بين كبار السن الأصحاء ومن يشيخون بسرعة. حملت هذه المجموعة من الجزيئات اسم «مؤشر الأيض للشيخوخة الصحية». اكتشف الباحثون أيضاً ثلاثة نواتج أيضية بدت مؤثرة على الشيخوخة البيولوجية.

هم اختاروا تحليل النواتج الأيضية لأنها تتغير في الوقت الحقيقي وتعكس وضعنا الصحي الراهن وطبيعة مشاعرنا، ويمكننا أن نؤثر عليها عبر أسلوب الحياة، والحمية الغذائية، والبيئة المحيطة.

في اختبارات أخرى على مجموعة منفصلة، أثبت «مؤشر الأيض للشيخوخة الصحية» أنه يقيس العمر البيولوجي بدقة تصل إلى 68%. من خلال تكثيف الأبحاث، يمكن تطوير فحص دم لتقييم العمر البيولوجي بسرعة وسهولة.

في المرحلة اللاحقة، يمكن استعمال ذلك الفحص منذ عمر مبكر، أي حين يسهل تعديل التغيرات الحاصلة في العمليات الجزيئية. إنها عملية ممكنة مع شخصٍ في الثلاثينات من عمره مثلاً، إذا اكتشف هذا الأخير أن عمره البيولوجي أكبر بكثير مما ينبغي.