قتلى جراء ضربات جوية في دير الزور بشرق سوريا

12 : 19

قتل 13 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون موالون لإيران في ضربات جوية استهدفت مواقع في منطقة دير الزور بشرق سوريا ليل الإثنين الثلثاء، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


ولم يحدد المرصد على الفور الجهة المنفذة للضربات في دير الزور المستهدفة بانتظام بغارات إسرائيلية وأميركية أحياناً.


وأفاد المرصد عن سقوط "تسعة قتلى من ضمنهم قيادي في الحرس الثوري الإيراني" جراء "غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلّا بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات" من قبل المقاتلين.


وذكر المرصد أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري" مساء الإثنين، مشيراً إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني".


وأشار إلى استهداف مواقع أخرى في المنطقة لا سيّما في بلدة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، حيث قُتل أربعة أشخاص.

وأُصيب جراء الضربات أكثر من 30 شخصاً بينهم عشرة مدنيين، بحسب المصدر نفسه.





وتحدثت وسائل إعلامية مقرّبة من النظام في دمشق عن "ضربات أميركية" على أهداف في شرق سوريا، دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل.


وقال حمّود الجبور (51 عاماً) الذي يبعد منزله في دير الزور "أقل من مئة متر" عن أحد المواقع التي قُصفت، لوكالة فرانس برس "سمعنا أصواتاً قوية جداً استيقظنا على اثرها، بعد ذلك بدأنا نسمع أصوات سيارات الإسعاف وخرج الناس إلى الشوارع".


وأشار إلى أنها "من أقوى الضربات التي شهدتها في حياتي"، مضيفاً "تحطّم الزجاج في بيتي وهناك أضرار كبيرة في الأماكن القريبة من القصف وأغلقت الطرقات الرئيسية".


وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني الموالي لإيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.


وتكثفت هذه الضربات بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.


ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.





MISS 3