"وطن الإنسان": لتجهيز مطارات أخرى تفادياً لعزل لبنان في حال حصول تطوّرات دراماتيكيّة

18 : 13

توقّف المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة إفرام وحضور الأعضاء، عند "ما يتعرّض له الجنوب وبلداته، نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيليّة المدانة والمستنكرة".


واعتبر أنّ "ما يحصلُ يُنذر بتفلّت الأوضاع، ليس على الجبهة الجنوبيّة فحسب، بل في كلّ لبنان"، مشيراً إلى "تزايُد الضغط الأمنيّ والعسكريّ، في ظلّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية وعدم استقامة الحوكمة"، لافتاً إلى أنّ هذا "قد يؤدي إلى تفاقم الأمور داخليا والوصول الى طرح المسائل من أبوابها الكيانية العميقة التي تضرب الوطن في وحدة مصيره ومساره".


ورأى أنّ "اقتسام الدولة والاقتراع عليها هو ما أوصلنا الى الانهيار".


وقال: "لذا، مرفوض كل ما يعيد إحياء الشوائب، من باب الموازنة الأخيرة، حيث هناك محاولاتٌ إلى تحويلها إلى نسخة معدلة عن سلسلة الرتب والرواتب عام 2017، التي مولت القطاع العام من دون تحفيز الإنتاجية، فشجعت الزبائنية أكثر فأكثر".


أضاف: "نرى اليوم في بعض الأساليب المتبعة لإحياء الدولة، خطر إحياء للشوائب، وليس للأخيار، ما يُنذر بأيامٍ سوداء صعبة ويزيدُ من منسوب الاستفزاز الذي قد يصلُ إلى حدّ العصيان المدنيّ، الذي إن حصل، سيؤدي إلى تحلُّل ما تبقّى من الدولة ومؤسساتها".


وناشد "المجتمع الدولي التدخل لوقف ما يتعرض له مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت من تشويش يُهدّد سلامة الملاحة والركاب وسمعة لبنان"، داعياً "الجهات الداخليّة إلى التحرك لتحييد مطار بيروت واتخاذ خطوات احترازية بالتوازي منها تسيير مرافىء بحرية، والبحث في تجهيز مطارات أخرى تفاديا لعزل لبنان، لا سمح الله، في حال حصول تطورات دراماتيكية".


وثمّن "المبادرة التي تعملُ عليها بكركي بتوجيه وحكمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي"، مشيراً إلى أنّ "الورقة التي انطلقت من البحث في هواجس مسيحيّة، هي وطنيّةٌ بامتياز، إذ تعتبر أنّ صحة المجتمع المسيحيّ من صحة كل لبنان بكل مكوناته وطوائفه".


وهنأ بـ"حلول عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، عل القيامة تكون قيامة لوطننا خصوصا، والانسانية عموما".

MISS 3