قداديس الفصح عمّت المناطق اللبنانية

13 : 39

عمّت القداديس كنائس المسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي، في مدينة صيدا احتفالاً بالفصح، وشددت العظات على "أهمية هذه المناسبة وما تحمله رسالة قيامة السيد المسيح من معان إيمانية لحياة جميع المؤمنين في شتى بقاع الأرض، ورفعت الصلوات ليعمّ السلام بلدنا و"بخاصة في الجنوب ، وغزة قلب فلسطين المحتلة".



واعتبر راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار في عظة خلال ترؤسه قداساً للمناسبة في كاتدرائية مار الياس الحي في صيدا والذي عاونه فيه النائب العام الابرشي الخور اسقف مارون كيوان والخوري جورج بوش جريج ، في حضور النائبة غادة ايوب وحشد من أبناء الرعية والابرشية، أن "قيامة السيد المسيح هي رسالة حياة لكل المؤمنين الذين يحملونها ونحن معهم بإيمان قوي وقناعة راسخة لا يسكنها الخوف".



وقال: "نصلي نحن واياكم اليوم في هذه الظروف التي يعيشها وطننا والمنطقة بإيمان كبير من كل قلبنا لا يتزعزع، ليعود السلام إلى بلدنا وبخاصة الى جنوبنا والى فلسطين المحتلة وخصوصاً الى غزة وكل العالم"، وتابع: "جميعنا مؤمنون أن الرب سينتصر يوماً بالسلام والطمأنينة والازدهار وبالعيش الأمن مع كل المؤمنين في المنطقة، ولكي ينتصر الرب يحتاج لأشخاص مؤمنين مثلنا".



وفي قضاء بشري، زيّنت مذابح الكنائس والاديرة في مختلف القرى والبلدات، بالورد الابيض لمناسبة عيد القيامة. واقيمت قداديس منتصف الليل واحد الفصح. ورفعت الصلوات على نية لبنان وشعبه.

وترأس النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف نفاع قداس العيد في كنيسة السيدة بشري يعاونه رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب والخوريان سيمون طوق وجوزف سكر، في حضور المختار زياد طوق ممثلاً النائب وليام طوق وحشد من المؤمنين.



والقى نفاع عظة تحدث فيها عن الايمان والرجاء والتضحية، آملاً ان "يشكل الفصح مدخلاً حقيقياً لقيامة لبنان ويخرج شعبه من الظلمة التي يعيشون فيها".



وترأس ايضاً المونسنيور يوسف فخري قداس العيد يعاونه الخوري بيار سكر وقدم الذبيحة الالهية على نية شهيدي بشري هيثم ومالك طوق وعلى نية لبنان وانتخاب رئيس جديد للبنان.

وفي كنيسة مار يوحنا في الديمان، ترأس الخوري نافذ صعيب قداس العيد في حضور حشد من ابناء البلدة.



وفي حصرون شارك النائب السابق جوزيف اسحاق ورئيس واعضاء المجلس البلدي و المخاتير وحشد من ابناء البلدة في القداس الاحتفالي الذي ترأسه الخوري انطونيوس جبارة.



وفي بلدة قنات ترأس الخوري فادي شمعون قداس العيد في كنيسة السيدة بحضور رئيس البلدية د. انطوان سعادة والمختارين جوزيف اسطفان و سركيس بدوي، كذلك ترأس الخوري ميلاد مخلوف القداس الاحتفالي في كنيسة السيدة في بقاعكفرا بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف وحشد من ابناء البلدة.



أضاف: "لأجل ذلك نحن اليوم في صلاتنا نحمل صليب هذه المنطقة المعذبة، طالبين من الإله إزاحة هذا الصليب عنها لتستطيع مثلنا وكجميع الناس المؤمنين تمجيد الرب ويقولوا المسيح قام حقاً قام ، وهذا هو إيماننا بيسوع القائم من بين الاموات ".



وختم: "صلاتنا تنطلق من إيمان ثابت واكيد ليعم السلام في بيوتنا وحياتنا وفي جميع أنحاء العالم".



كما ألقى متروبوليت صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد في رتبة الهجمة والقداس صبيحة اليوم المبارك كلمة في كنيسة كاتدرائية ما نقولا في صيدا للروم الملكيين الكاثوليك وبمشاركة كهنة الرعية وأبناء الكنيسة، وقال: "نقدم عيدنا وصلاتنا في هذا العيد لكل بائس ومسكين، لكل من لا يقدر على الصلاة بسبب الحرب والعنف والدمار، لا بل القلق والضياع، قلبنا مع غزة وأهلها، مع أهل الجنوب في لبنان، مع كل شهيد سقط ليبقى لبنان".



واضاف: "قلبنا أيضا مع اليائسين والمتروكين والمدمنين، نفكّر في هذه المواسم الفصحية بالمأسورين والمعذبين، نفكر بكل أشكال الظلم وبالمظلومين، علّ الفصح المجيد يرخي بمعانيه على تجديد قيمة الإنسان الذي همشه الإنسان".



واعتبر حداد أننا "دخلنا مرحلة جديدة، حيث شرعة حقوق الإنسان، أصبحت حبرا على ورق، وحلّ مكانها شعار قديم متجدد دوما، الأقوى دوما على حق"، وقال: "تعالوا نرفع شعار يسوع القائم، ومنه نأخذ شعارات حياتنا، المسيح قام، حقا قام ".



كما احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في اقليم الخروب والشوف الاعلى، بعيد الفصح المجيد، فأقيمت القداديس والزياحات في الكنائس والاديرة، وألقيت عظات دعت إلى المحبة والتلاقي، مع تمنيات بقيامة لبنان من جديد من محنه وأزماته.



ففي كنيسة دير المخلص في جون، ترأس الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت انطوان ديب، وعاونه كهنة الدير، قداس عيد الفصح، وألقى عظة من وحي المناسبة، متمنيا عودة السلام والاستقرار والطمأنينة الى لبنان، والخروج من نفق الأزمات.



وفي كنيسة دير مار شربل في الجية، ترأس رئيس الدير الأب شربل القزي، قداس العيد، في حضور اهالي من البلدة والجوار، والقى عظة شدد فيها عل معاني العيد في نشر المحبة والتعاون والتلاقي.

وفي كنيستي مار جرجس في بلدة جدرا، والسيدة في بلدة البرجين، ترأس المونسنيور جوزف القزي قداسي عيد الفصح، في حضور حشد من ابناء البلدتين، وألقى عظتين تناول فيهما معاني العيد، متمنياً "قيامة لبنان ونهوضه من ازماته التي تعصف به بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة"، آملا ان "يلهم العيد، نواب الأمة، ويتمكنوا من انتخاب رئيس جديد للبلاد، لانتظام عمل المؤسسات، وانقاذ لبنان من الانهيار"، مندداً "بالجرائم الاسرائيلية في الأراضي المقدسة وفي جنوب لبنان".



وللمناسبة، عمت قداديس العيد، قرى وبلدات اقليم الخروب والشوف الأعلى، حيث احتفلت الكنائس في بلدات: دير القمر، دير دوريت، مجد المعوش، الودايا، وادي الست، الفوارة، بريح، المختارة، معاصر بيت الدين، بيت الدين، عينبال، حصروت، المطلة، مزرعة الضهر، الجليلية، الزعرورية، جون، علمان، الرميلة، المغيرية، الجميلية، مجدلونة، الوردانية، حارة بعاصير، الشميس، مرج برجا، المعنية، الدامور، الناعمة، المشرف، الدبية، ضهر المغارة وعين الحور، في اجواء فرح يتيمة وحزينة، بسبب الاوضاع الصعبة في فلسطين وغزة وجنوب لبنان، نتيجة العدوان والحرب الإسرائيلية.



واحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بقضاء الكورة بعيد الفصح، وأقيمت القداديس والزياحات.

ففي كنيسة مارجرجس في بلدة برسا، ترأس الكاهن جوزيف عنداري القداس الاحتفالي في حضور حشد من المؤمنين.



كما ترأس في كنيسة مار جرجس في بلدة راسمسقا الكاهن راشد شويري القداس الاحتفالي، حيث ألقى عظة تناول فيها معنى القيامة، مشددا على "أهميتها في الديانة المسيحية"، وأكد على "التواضع والمحبة والتضحية بالذات من أجل الإيمان ومساعدة الآخر".



بدورها، أحيت مدينة النبطية ومنطقتها عيد الفصح بقداديس في الكنائس، وأقام رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب جوزف سمعان قداس العيد وألقى عظة شدد فيها على أن "قيامة المسيح هي عربون قيامتنا، فهي تفتح أمامنا أفاقا واسعة للحياة، وهي البذرة التي تحول العالم وترقى به، وتجعلنا مخلوقين خلاقين".



وقال: "عشنا خلال هذا الأسبوع المقدس مع يسوع سره الفصحي: موته وقيامته. فبموته يحررنا وبقيامته يفتح لنا المدخل إلى حياة جديدة. هناك ارتباط كبير بين المناسبات التي احتفلنا بها، استقبال يسوع في الشعانين كملك على حياتنا، وفي خميس العهد المحبة وبذل الذات، وفي الجمعة العظيمة الآلام الخلاصية المحيية، واليوم يكلل كل هذا في فرح القيامة واختبار قوة قيامة المسيح في حياتنا".



أضاف: "من أحب إلى حد بذل حياته لا ينزل إلى الموت بل يصعد إلى حياة أسمى. فالحب أقوى من الموت، والحب أهم من الحياة أي الاستعداد بالتضحية في سبيل من نحب. ما هي قيامتي؟ مماذا أقوم؟ وما هو الحجر الذي يحتاج إلى أن يدحرج عن القبر؟ كثيرا ما نعيش تحت ثقل أحجار تطبق علينا في حياتنا. تبدأ قيامتنا مع يسوع باختيارنا الحر الواعي بين الآلام الخلاصية المحيية والآلام المصنوعة التي تميت".



وختم: "نرفع صلاتنا في هذا الأحد المبارك من أجل عالمنا الذي نعيش فيه، لكي يسكب الله رحمته ونعمته على كل البشرية ويعم الخير والسلام. نصلي طالبين للمرضى شفاء، وللموتى رحمة، وللحزانى عزاء، ولكل من له تعب في مواجهة الإخطار ومساندة المحتاجين شجاعة وقوة. ونصلي من أجل وطننا الحبيب لبنان ونلتمس شفاعة أمنا مريم العذراء، الشاهدة الأمينة على قيامة المسيح، لكي يبارك الله شعب لبنان ويحفظه من كل شر".



وفي كنيسة السيدة العجائبية في الكفور ترأس الاب يوسف سمعان قداس الفصح وركز على ان "العيد هو عيد القيامة والتجدد والسرور والفرح"، آملا "قيامة لبنان كما قام السيد المسيح من بين الأموات وان يحفظ جميع العائلات التي تعاني وضعا صعبا وان يحل السلام في لبنان ونتوحد تحت لواء الوطن ومؤسساته وجيشه الحامي لاستقرارنا وحياتنا وبلادنا".

وفي كنيسة النبطية ترأس الاب الكاثوليكي بول حنينة قداس الفصح، والقى عظة من وحي المناسبة.

MISS 3