انفانتينو على خطى بلاتر وبلاتيني؟

18 : 21

أعلن القضاء السويسري فتح تحقيق جنائي بحق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جياني انفانتينو، ضمن قضية الفساد المعقدة المعروفة بـ"فيفا غيت"، وطلب الموافقة على التحقيق مع المدعي العام مايكل لاوبر.

وأوضح القضاء في بيان أن المدعي العام الفدرالي "فتح تحقيقاً جنائياً ضد رئيس فيفا جياني انفانتينو ورينالدو ارنولد المدعي العام الاول في هو-فاليه"، خصوصاً بسبب "اساءة استخدام السلطة، انتهاك سرية العمل، مساعدة المخالفي و"عرقلة الاجراءات الجنائية".

وكانت لجنة برلمانية فتحت في ايار الماضي إجراء بشأن عزل لاوبر، المشتبه في تواطئه مع مواطنه انفانتينو بسبب لقاءات غير رسمية جمعت الطرفين. وقدم لاوبر استقالته من منصبه الاسبوع الماضي.

وأفادت تقارير صحافية عن عقد انفانتينو ولاوبر سلسلة لقاءات غير رسمية أثارت شبهات بشأن تعاطي القضاء السويسري مع الملفات المتعلقة في كرة القدم وعن تواطؤ محتمل مع الاتحاد الدولي.

ووفقاً لتقرير صادر عن الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام، فإن لاوبر (54 عاماً) المسؤول عن الإجراءات المتعلقة بفضائح الفساد في الاتحاد الدولي منذ آذار 2015، "انتهك العديد من مهام منصبه" من خلال الاجتماع بشكل غير رسمي وفي ثلاث مناسبات، مع انفانتينو في العامين 2016 و2017.

وتابع التقرير: "فشل لاوبر مراراً وتكراراً في قول الحقيقة، وتصرّف بطريقة غير عادلة، وانتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بمكتب المدعي العام السويسري وأعاق تحقيق الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام".

ولم ينف الاتحاد الدولي حصول لقاءات بين انفانتينو ولاوبر، موضحاً أنها كانت تهدف الى الإظهار أن الفيفا "مستعد للتعاون مع القضاء السويسري". لكن الغموض القانوني الذي عُقدت فيه تلك اللقاءات يثير مسألة التواطؤ المحتمل بين الفيفا والقضاء السويسري.

وكانت السلطات السويسرية أوقفت في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زيوريخ في 27 أيار 2015، مسؤولين كرويين أدين عدد كبير منهم في الولايات المتحدة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، خصوصاً رئيسها السابق السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.