في أوّل انتخابات تشريعية تُنظّم في عهد الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرابعة خلال 4 سنوات، يُدلي الكويتيون بأصواتهم اليوم لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، إذ دُعي نحو 835 ألف ناخب وناخبة، إلى صناديق الاقتراع لاختيار 50 نائباً يُمثّلون 5 دوائر انتخابية لولاية مدّتها 4 سنوات.
ومن المقرّر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال الناخبين عند منتصف النهار، على أن تُغلق الصناديق عند منتصف الليل، لتنطلق بعدها عملية فرز الأصوات. ومن المنتظر أن تُعلن النتائج غداً، يعقبها إعلان استقالة الحكومة التي شكّلت في منتصف كانون الثاني الماضي، بحسب الدستور.
ويخوض هذه الانتخابات 200 مرشّح ومرشّحة، بينهم 47 نائباً من المجلس النيابي المُنحل بموجب مرسوم أميري صدر في منتصف شباط الماضي، بسبب إساءة من نائب للأمير خلال جلسة برلمانية.
وبينما كانت الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل أقلّ من عام قد أفضت إلى فوز قوى المعارضة بغالبية المقاعد، أفاد إبراهيم دشتي المرشّح للانتخابات وكالة «فرانس برس» أن «هذه العملية الديموقراطية مختلفة عن سابقاتها»، مشيراً إلى أن البرلمان الجديد «قد يُساهم في تحديد من سيكون وليّاً للعهد، أي من سيكون أمير الكويت المقبل».
ولا يزال أمام أمير الكويت الذي تولّى الحكم في منتصف كانون الأول الماضي، نحو 8 أشهر لاختيار ولي العهد، إذ يتمتع البرلمان بصلاحية مبايعة أو رفض من يختاره الأمير خلال جلسة برلمانية خاصة.
ولم يسبق لأي برلمان أن رفض الموافقة على تسمية ولي العهد في تاريخ الكويت، وإن حصل ذلك يُزكّي الأمير 3 مرشّحين، ليُبايع مجلس الأمة أحدهم.
