ماغرو في معراب... وكنعان يلتقي جونسون

02 : 00

جعجع وماغرو

إتهمت اسرائيل «حزب الله» بزرع عبوة ناسفة في رميش، أدّى تفجيرها إلى اصابة ثلاثة مراقبين من قوات الأمم المتحدة ومترجمهم، إذ قال المتحدث باسم جيشها أفيخاي أدرعي عبر «إكس»: «حسب المعلومات المتوافرة لدى الجيش الإسرائيلي، نجم الانفجار الذي وقع السبت الماضي في 30 آذار في بلدة رميش وأسفر عن إصابة عدد من عناصر قوات «اليونيفيل» الدولية، عن تعرّض دورية «اليونيفيل» لتفجير عبوة ناسفة، كان قد زرعها «حزب الله» في المنطقة سابقاً».

بدورها، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قضائي قوله «إنّ النتائج الأولية لتحقيق يجريه الجيش اللبناني تشير إلى أنّ لغماً انفجر في جنوب لبنان السبت تسبّب بإصابة ثلاثة مراقبين للأمم المتحدة ومترجم»، وبأنّ «النتائج الأولية أكدت أن «المراقبين أُصيبوا بانفجار لغم»، وأضاف: «كان هناك ثلاثة ألغام في المكان، انفجر أحدها فيما جرى تفكيك الاثنين الآخرين».

في هذا الوقت، أوضح الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي فقال: «على الرغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لـ»اليونيفيل» موجودين على الأرض»، مؤكداً أن «اليونيفيل»، «تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة».

وسط هذا المشهد، جدد «حزب الله» تعهّده بأن يرد «محور المقاومة» على استهداف السفارة الايرانية في دمشق وقال النائب علي فياض: «إن العدو سيدفع ثمناً باهظاً عن جريمته، هذا بداية القول، وإن محور المقاومة بكثير من الثبات والروية والقدرة، سيواجه هذا العدو من دون أن يعطيه الفرصة لأخذ مسار المواجهة إلى حيث يريد».

وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب اتصل بنظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان معزياً ومكرّراً «إدانة لبنان للإعتداء على حرمة وحصانة مقرّ السفارة، ممّا يشكّل خرقاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتصعيداً خطيراً يهدّد السلم والأمن الاقليميين».

في الحراك الديبلوماسي، زار سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو يرافقه المستشاران السياسيان Quentin Jeantet و Romain Calvary، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، وبحث الطرفان، بحسب بيان، في «مختلف التطورات في لبنان والمنطقة، ولا سيّما الحرب في غزة والتصعيد في الجنوب اللبناني. كما ناقش المجتمعون ملف انتخاب رئيس للجمهورية».

بدورها، زارت السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، النائب ابراهيم كنعان في دارته في البياضة، وجرى البحث في الاستحقاقات الداهمة على الصعد السياسية والمالية والاقتصادية، ودور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار، إن من خلال اللجنة الخماسية أو ما تقوم به واشنطن. وجرى التوافق، وفق بيان عن مكتب كنعان، على «حاجة لبنان لإعادة تكوين مؤسساته ليكون حاضراً في المرحلتين الراهنة والمقبلة بينما مصير المنطقة بأثرها ودولها يتقرّر. وكان حديث حول سلّة الاصلاحات، لا سيما في ضوء تلقي النائب كنعان دعوة للمشاركة في اجتماعات الربيع (spring meetings) التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن بدءاً من 15 الجاري». وأكد كنعان في هذا السياق «ضرورة استكمال تكوين المؤسسات بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالاصلاحات البنيوية لا الموسمية لاستعادة الثقة بلبنان».

وفي المواقف، ردّ الرئيس السابق ميشال سليمان على ما نقل عن «الحرس الثوري الايراني» بأنّنا سنشهد قريباً ضربات أكثر فتكاً ضدّ إسرائيل وجبهة المقاومة ستقوم بواجبها، وقال: «إذا كان هذا الخبر دقيقاً، نتوقّع من «حزب الله» أن يقول لايران: «كما تعهّدنا للجمهورية الإسلامية بعدم توريطها في حرب المشاغلة والإسناد، نطلب منها عدم توريطنا في الردّ على إسرائيل ولتتولّ هي بوسائلها هذا الموضوع».

واعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل في مداخلة عبر اذاعة فرنسا الدولية RFI «أن إخراج لبنان من وضعه الحالي يحتاج الى مساع دولية حثيثة، لأن قوة «حزب الله» تأتي من إيران والتمويل الذي توفره له، وهذا يؤكد أنّ المشكلة في لبنان ليست محلية وتحتاج الى حلول دولية»، مشدداً على «ضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغوط اللازمة لتطبيق القرارات الدولية لا سيما الـ 1559 الذي يطالب بنزع سلاح الميليشيات والـ1701».

وكان المكتب السياسي الكتائبي حذّر في بيان من «أن يكون لبنان منطلقاً لعمليات الردّ والثأر وتصفية حسابات إقليمية ما يمكن أن يزيد من انغماس لبنان في حرب يرفضها أبناؤه ولا يؤمنون أنها في مصلحة وطنهم». ورفض «أن تتحوّل بيروت عنوة، هي التي كانت منارة الحضارة والثقافة، إلى واحدة من عواصم المحور ومقرّ للمنظمات الإرهابية ومنبر لقادة الميليشيات التابعة لإيران تحت مسمّى يوم القدس أو اجتماعات لقادة محاور «الساحات المتحدة».

MISS 3