بالصور: إعادة افتتاح كنيسة في الموصل بعد عقد من هجوم داعش

19 : 44

إحتفل نحو 300 شخص من أبناء مدينة الموصل في شمال العراق، الجمعة، على وقع التراتيل والزغاريد، بإعادة افتتاح كنيسة أم المعونة الدائمة التي كان حوّلها مقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية إلى مقر لشرطته "ديوان الحسبة".





في كنيسة الكلدان الكاثوليك، التي يعود تاريخ بنائها إلى العام 1944، أنشد الحاضرون التراتيل أمام المذبح وتحت أعمدة الكنيسة الرخامية والرمادية. وقد حملت قبتا الكنيسة، ولونهما أحمر يخطف الأنظار، صليبين كبيرين.




وعلى هامش ترؤسه القداس لمناسبة إعادة افتتاح كنيسة سيدة المعونة، قال بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو: "نحن فخورون بعودة الكنيسة كدار عبادة ومركز روحي وتربوي".



وأضاف: "هذا بلدنا وهذه ارضنا، وحتى لو كان عددنا قليل نحن باقون".





في العام 2014، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل وأعلن منها "الخلافة" وجعل منها أبرز مدنه في العراق، وقد استعادها الجيش العراقي بعد معارك عنيفة في العام 2017.

وخلال زيارة إلى الكنيسة بعد طرد الجهاديين من الموصل، نقل فريق وكالة فرانس برس مشاهداته لما خلفه التنظيم في الكنيسة بعدما حولها إلى مقر لشرطته، التي كانت مسؤولة عن تنفيذ قواعد التنظيم المتطرفة.



وكتب في حينه على لوحة كبيرة علت بوابة الكنيسة "ممنوع الدخول بأمر من الحسبة"، ولم ينج فيها صليب ولا تمثال ليسوع المسيح او مريم العذراء، بل أن كل إشارة الى الديانة المسيحية ازيلت بشكل ممنهج.



لكن كنيسة سيدة المعونة عادت اليوم إلى سابق عهدها، وقد وضعت في ساحتها المجددّة صوراً تظهر مخلفات الجهاديين فيها وأخرى تبين مسار إعادة إعمارها وتحسينها.

شكّلت الموصل ومنطقة سهل نينوى تاريخياً مركزاً مهماً للمسيحيين، وهي تكافح حتى اليوم لاستعادة حياتها الطبيعية بعد دحر جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. وقام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية لمدينة الموصل في العام 2021.



إلا أن الكثير من المسيحيين لم يعودوا إلى المنطقة حتى الآن، خصوصاً في ظل جهود إعمار بطيئة.

ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي بين سكانه البالغ عددهم 43 مليوناً بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003 قبل الغزو الأميركي.

MISS 3