"بطاريات مياه" جديدة: أقل كلفة، قابلة لإعادة التدوير، غير معرّضة للانفجار

02 : 00

لا يمكن الخلط بين المياه والإلكترونيات في العادة، لكن تبيّن أن البطاريات قد تستفيد من المياه أيضاً. من خلال استبدال الشوارد الكيماوية الخطيرة في البطاريات التجارية بالمياه، طوّر العلماء «بطارية مياه» قابلة لإعادة التدوير وعالجوا مشاكل أساسية بفضل هذه التكنولوجيا الناشئة التي تبدو أكثر أماناً وتماشياً مع المعايير البيئية.



تُعرَف هذه الأجهزة رسمياً باسم «بطاريات الأيونات المعدنية والمائية»، وهي تستعمل معادن مثل المغنيسيوم أو الزنك، ما يعني أن تجميعها يصبح أقل كلفة وسمّية من المواد المستعملة راهناً في أنواع أخرى من البطاريات.

في بطارية المياه، يكون السائل الكهربائي عبارة عن مياه فيها كمية صغيرة من الأملاح المضافة بدل عناصر مثل حمض الكبريتيك أو ملح الليثيوم.

إبتكر الباحثون هذه المرة طريقة لمنع بطاريات المياه من افتعال ماس كهربائي. هذا ما يحصل حين تتشكل نتوءات معدنية ضئيلة على الأنود المعدني داخل البطاريات، فتخترق أقسام البطارية بسهولة.

من المستبعد أن تصبح التقنية الجديدة بديلة عن بطاريات أيونات الليثيوم في أي وقت قريب، لكن قد تصبح بطاريات المياه بديلاً آمناً لها خلال عشر سنوات، في ظل استمرار تطور الأبحاث في هذا المجال.

على صعيد آخر، أصبحت إعادة تدوير بطاريات أيونات الليثيوم أو إعادة استعمالها على رأس الأولويات أيضاً، نظراً إلى ارتفاع الطلب على البطاريات والمعادن المستعملة لتصنيعها، فقد بدأ العالم يستخدم الكهرباء لتشغيل أنظمة طاقته تمهيداً للتخلي عن الوقود الأحفوري ومحاربة التغير المناخي.

قد تعالج البطاريات الجديدة المشاكل التي يواجهها المستهلكون والمصنّعون والحكومات حول العالم بسبب تقنيات تخزين الطاقة الراهنة عند التخلص من البطاريات حين تنتهي صلاحيتها، إذ يمكن تفكيك البطاريات الجديدة بكل أمان ثم تصبح موادها قابلة لإعادة الاستعمال أو التدوير.

على مستوى التطبيقات العملية، وَصَل الباحثون تصميم بطارياتهم بلوح شمسي وضوء شمسي بقوة 45 واط، فأبقت البطارية الجهاز مُضاء طوال 12 ساعة بعد شحنه خلال يوم كامل. إنه إثبات بسيط على احتمال تحوّل «بطاريات المياه» إلى أداة لتخزين الطاقة المتجددة، ويُفترض أن تُشجّع هذه التجارب الباحثين على إجراء دراسات إضافية عن هذا الابتكار.

MISS 3