الحج ينتهي بلا إصابات ومنع تجوّل ليلي في ملبورن

"كورونا" يدخل مرحلة جديدة في أميركا

02 : 00

طابور طويل من المتسوّقين الذين ينتظرون دورهم للتبضّع من أحد المتاجر في ملبورن أمس (أ ف ب)

كشفت منسّقة فريق العمل المكلّف مواجهة فيروس "كورونا المستجدّ" في البيت الأبيض ديبورا بيركس أمس، أن الولايات المتحدة دخلت في مرحلة جديدة بمحاربة الفيروس التاجي، مشيرةً إلى أن الوباء ينتشر على نطاق أوسع ممّا كان عليه خلال الفترة الماضية.

وذكرت لشبكة "سي أن أن" أن أرقام الإنتشار في المناطق الريفيّة والمدن متشابهة، لافتةً إلى أن ما نشهده حاليّاً يختلف عمّا كان في آذار ونيسان الماضيَيْن. كما دعت الأميركيين إلى ضرورة الاستجابة لتعليمات الصحة العامة المتعلّقة بارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي.

أمّا في أستراليا، فقد فرضت ملبورن ثاني مدينة في البلاد حظر تجوّل ليليّاً لمواجهة تفشّي الفيروس الفتّاك، فيما أعلن رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دانيال أندروز "حالة الكارثة"، كاشفاً أن عاصمة الولاية انتقلت إلى "المرحلة الرابعة" من القيود حتّى 13 أيلول، بسبب معدّلات الإصابة "غير المقبولة".

وفي هذا الصدد، فُرِضَت في ولاية فيكتوريا قيود جديدة وشاملة، بما فيها حظر التجوّل في ملبورن على مدى الأسابيع الستة المقبلة ومنع إقامة حفلات الزفاف واستئناف التعليم من بُعد. وعلى الرغم من الإغلاق، واصلت ملبورن تسجيل مئات الإصابات الجديدة يوميّاً، علماً أن ولايات أخرى في أستراليا لم تُسجّل أي إصابة أو عدداً قليلاً منها.

أوروبّياً، وفي ظلّ تدابير مكافحة الوباء في المملكة المتحدة، خصوصاً فرض الحجر الصحي على الوافدين من إسبانيا، اختار بريطانيّون كثر تمضية إجازاتهم الصيفيّة في بلدهم، ما يُثير ارتياحاً لدى الأخصائيين في السياحة. فبعد أشهر من الحجر المنزلي بسبب تفشّي الفيروس التاجي، لم يكن العاملون في القطاع السياحي، سواء الفنادق أو مواقع التخييم أو المطاعم، يُعلّقون آمالاً كبيرة على الموسم الصيفي هذا العام. وقد تأخّر الإذن باستئنافهم العمل حتّى تموز، كما أن التقلّبات الجوّية لم تفتح شهيّة الزوّار الأجانب على المجيء.

وأبلغت فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا عن انكماشات ضخمة في اقتصاداتها خلال الربع الثاني من العام من نيسان إلى حزيران، فيما شهدت أوروبا عموماً انخفاضاً في الناتج المحلّي الإجمالي بنسبة 12.1 في المئة. وخلال الأسابيع الأخيرة، عادت الإصابات في سويسرا إلى الارتفاع، بينما سجّلت النروج أوّل وفاة بالفيروس في أسبوعَيْن.

وفي الشرق الأوسط، أدّى الحجاج طواف الوداع في مكة المكرّمة متّبعين مسارات تُراعي التباعد الاجتماعي، في ختام موسم حج كان الأصغر في التاريخ الحديث بحيث لم يتمّ تسجيل أي إصابات بـ"كورونا المستجدّ" في المشاعر المقدّسة. لكن السلطات السعوديّة ذكرت أنّه سيكون على الحجاج، المقيمين جميعهم داخل المملكة، الخضوع لحجر صحي إلزامي بعد انتهاء المناسك.

وكان لافتاً أمس إعلان وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف أنّه بحث مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر عبر الفيديو مستجدّات تفشّي الوباء في المنطقة وقضايا أخرى. أمّا وكالة أنباء الإمارات الرسميّة، فقد أوضحت أن الوزيرَيْن تبادلا التهنئة بمناسبة عيد الأضحى، وبحثا مستجدّات الجائحة في المنطقة، في وقت أعلنت فيه السلطات الإيرانيّة تسجيل 2685 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، في رقم قياسي منذ نحو شهر في إيران التي تُواجه تفشّياً جديداً للوباء منذ نهاية حزيران.

توازياً، أودى "كوفيد 19" بحياة أكثر من 200 ألف شخص في أميركا اللاتينيّة والكاريبي من أصل 4 ملايين و919 ألفاً و54 إصابة، نحو 75 في المئة منهم في البرازيل والمكسيك، بينما توفي 685 ألفاً و192 مريضاً حول العالم من أصل 17 مليوناً و868 ألفاً و148 إصابة مثبّتة رسميّاً. في حين أفادت السلطات الصحية في جنوب أفريقيا، البلد الأكثر تضرّراً في القارة السمراء، أن الإصابات تجاوزت عتبة النصف مليون.


MISS 3