تخترق زيارة الرئيس القبرصي الى لبنان الإثنين الجمود السياسي في البلاد خصوصاً مع انتهاء عطلة عيد الفصح واقتراب عيد الفطر، حيث من المقرّر أن يبحث ملف المهاجرين غير الشرعيين الذي كاد ان يخلق إشكالية بين البلدين.
داخلياً، تواصل القصف الإسرائيلي على القرى الحدودية المتاخمة للخطّ الأزرق، حيث شنّ الطيران الحربي غارة على محيط قلعة أرنون الشقيف بصاروخَين أحدث انفجارهما دوياً كبيراً تردد صداه في أرجاء النبطية، واستهدفت الغارة منزلاً، من دون وقوع إصابات.
كما وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة على طيرحرفا وأطلقت صاروخين، واستهدفت منزلاً لآل يوسف، وقام الدفاع المدني بعملية رفع الأنقاض ولم يسجل وقوع إصابات. أيضاً، استهدفت غارة جوية منطقة اللبونة - شرق الناقورة لجهة علما الشعب، فيما طالت غارة أخرى أطراف يحمر- الشقيف، وتعرض وادي حامول - الناقورة لقصف مدفعي.
في المقابل، أعلن حزب الله استهدافه تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة شوميرا بقذائف المدفعية، كما واستهدفت ثكنة شتولا، وثكنة زبدين، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بصاروخ بركان.
كما واستهدف مساءً مربض الزاعورة براجمة صواريخ كاتيوشا، ومنظومة التشويش على المسيّرات في موقع العاصي، وأسقط مسيّرة مسلّحة تابعة للجيش الإسرائيلي من نوع هرمز 450 فوق الأراضي اللبنانية.
جعجع وباسيل
سياسياً، لفت رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الى أن من يعتبر "أنه يستطيع ان يتحكم بالمواطنين، وفي الوقت نفسه يريد الفوز على إسرائيل هو واهم، والمحافظة على الوحدة الوطنية والدولة والمؤسسات هي من الامور البديهية وأن يكون للبنان رئيس يستطيع أن يكون قوياً للمقاومين في وجه أي اعتداء سواء كان ناجماً عن الارهاب أو إسرائيل".
وخلال إفطار في جبيل، أكّد باسيل أنه في ظل الوضع القائم على الحدود والحرب الناشبة هناك يجب ان تكون أولويتنا إنتخاب رئيس للجمهورية وليس انتظار انتهاء الحرب في غزة وبعدها الحرب في الجنوب لنعود بعدها الى التفكير بإنتخاب رئيس"، متسائلاً: "مَن المستفيد من ذلك؟ وماذا ننتظر؟ مجيء التسوية الكبرى التي تفرض علينا رئيساً للجمهورية، وما الرابط بين انتخاب الرئيس وانتهاء الحرب في غزة؟".
وفي ذكرى شهداء القوات اللبنانية في زحلة، شدد رئيس "القوات" سمير جعجع على أنّ أحداً لا يستطيع أن يفرض علينا مرشحاً لرئاسة الجمهورية. وقال جعجع: "متل ما إنّو ع زحلة ما بيفوتوا، هيك كمان، ع بعبدا ما بيفوتوا".
ولفت جعجع الى ضرورة الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني على الحدود، ووجوب تعزيز الجهود لتخطي ظروفنا الاقتصادية الصعبة، ولو "الله بالينا" بمسؤولين سياسيين لا إيمان ولا دين لهم.
سلام الى واشنطن
الى ذلك، غادر وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي في المقر الرئيسي للبنك في واشنطن، وستتخلّلها سلسلة لقاءات مع الادارة الأميركية بما فيها وزارة الخارجية، وزارة الخزينة، وزارة التجارة، وزارة العدل وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي. وسيكون بحث في برنامج عمل البنك الدولي في لبنان بشكل عام وتحديداً ملفات الأمن الغذائي والاجتماعي وبرنامج الطاقة.
مفاوضات القاهرة
إقليمياً، يتوجه وفد من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية غداً الأحد إلى القاهرة، للتباحث بشأن مفاوضات التهدئة. في المقابل، أشارت هيئة البث الاسرائيلية الى ان إسرائيل لم تقرر بعد المشاركة في مفاوضات القاهرة بشأن صفقة التبادل مع حماس.
