بكين تؤكد لواشنطن الرغبة في الشراكة... و"عرض عضلات" متبادل!

02 : 00

خلال المناورات العسكرية الرباعية أمس (أ ف ب)

عكس اللقاء بين رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ وضيفته وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس، مناخاً إيجابيّاً بين القوتَين الاقتصاديتَين الأكبر في العالم، مع تأكيد بكين رغبتها في الشراكة بدلاً من الخصومة، رغم إقرار واشنطن بوجود تباينات تتطلّب نقاشات صريحة.

وزارت يلين بكين بعدما أمضت أياماً في مدينة قوانغتشو (جنوب)، حيث التقت مسؤولين أبرزهم نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ، ورجال أعمال أميركيين. وقالت الوزيرة لمضيفها لي: «في حين يبقى أمامنا المزيد من العمل، أعتقد أنّنا تمكّنا على مدى العام الماضي من وضع علاقاتنا الثنائية على أرضية أكثر صلابة»، مشيرةً إلى أن ذلك أفضى إلى «الإدراك أنه لا يُمكننا التقدّم إلّا إذا تواصلنا بعضنا مع بعض بشكل مباشر وصريح».

ورأت يلين أنه يتوجّب على الولايات المتحدة والصين «إدارة علاقتنا المعقّدة بشكل مسؤول»، وأخذ موقع القيادة في مقاربة التحديات الدولية. وكشف مسؤول رفيع في وزارة الخزانة الأميركية في تصريح لصحافيين أن يلين أجرت «محادثات بناءة» مع لي.

من جهته، أعرب لي في مستهلّ اجتماعه مع يلين عن أمله في أن يكون بلداهما «شريكين وليس خصمين»، مؤكداً على مسامع يلين أنّ روّاد الإنترنت الصينيين يُتابعون من كثب زيارتها لبلدهم منذ وصلت الأسبوع الماضي إلى قوانغتشو، ولفت إلى أنّ اهتمامهم هذا يُظهر «التوقّعات والأمل في تحسّن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة».

في الأثناء، أجرى الجيش الصيني «دوريات قتالية» في بحر الصين الجنوبي، تزامناً مع إجراء الولايات المتحدة والفيليبين واليابان وأستراليا مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة، في «عرض» متبادل لـ»العضلات» العسكرية.

وأوضح الجيش الصيني في بيان أنّ «قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني في بحر الصين الجنوبي» نظّمت «دوريات قتالية بحرية وجوية مشتركة»، مؤكداً أنّ «كلّ النشاطات العسكرية التي تُعكّر صفو الأوضاع في بحر الصين الجنوبي وتتسبّب بنقاط ساخنة هي تحت السيطرة»، في إشارة واضحة إلى التدريبات العسكرية الرباعية التي تجري في المياه نفسها.

في المقابل، ذكر الجيش الفيليبيني أن تدريباته مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان «أظهرت التزام الدول المشاركة بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم منطقة حرّة ومفتوحة في المحيطَين الهندي والهادئ، من خلال تدريبات العمل جنباً إلى جنب في النطاق البحري».

وجاءت التدريبات البحرية قبل أيّام من قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفيليبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في 11 نيسان في البيت الأبيض، يتوقع أن يُناقش خلالها القادة التوترات المتصاعدة في المنطقة.

MISS 3