إسرائيل وحماس تضعفان الآمال بالتوصل إلى اتفاق هدنة سريع في غزة

17 : 41

صورة من أرشيف الـAFP

أضعفت إسرائيل وحركة حماس الاثنين الآمال في تحقيق انفراج سريع في مفاوضات القاهرة نحو اتفاق تبادل وهدنة في غزة، بعد أن تحدثت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة عن تحقيق "تقدم ملحوظ".


ومع استمرار الحرب في غزة للشهر السابع تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بما في ذلك من الولايات المتحدة أكبر حليف لها ومزودها الأول بالسلاح.


وشدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأحد - بعد مرور نصف عام على هجوم 7 تشرين الأول - على أن إسرائيل "على بعد خطوة واحدة من النصر" وتعهد هزيمة مقاتلي حماس المتبقين في مدينة رفح بأقصى جنوب غزة.


لكن في اليوم نفسه، أعلن الجيش أنه سحب قواته من مدينة خان يونس (جنوب)، على الرغم من أن القادة العسكريين أكدوا أن أهداف الانسحاب تكتيكية ولا يشير إلى نهاية للحرب.


وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن القوات غادرت خان يونس "استعدادا لمواصلة مهامها المستقبلية، بما في ذلك... في منطقة رفح" على الحدود المصرية حيث يعيش ما يقرب من 1,5 مليون من سكان غزة في ملاجئ وخيام مكتظة.


وسط التهديدات والقتال المستمر، أرسل نتانياهو مفاوضين إلى محادثات هدنة جديدة بدأت في القاهرة الأحد، وانضم إليهم وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر.


وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بيل بيرنز إلى المحادثات بعد ثلاثة أيام من مكالمة هاتفية مقتضبة مع نتانياهو طالبه فيها بوقف القتال واتخاذ خطوات أكبر لمساعدة وحماية المدنيين في غزة.


في الأثناء، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المرتبطة بالدولة في مصر، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه، أنه تم إحراز "تقدم ملحوظ" بشأن العديد من نقاط الخلاف.


أضافت أن وفدي قطر وحماس غادرا القاهرة ومن المتوقع أن يعودا "خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي"، في حين يخطط الفريقان الأميركي والإسرائيلي أيضا لإجراء مشاورات لمدة 48 ساعة.


لكن موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله "ما زلنا لا نرى اتفاقا في الأفق".


أضاف المسؤول: "المسافة لا تزال كبيرة ولم يحدث أي شيء كبير في هذه الأثناء".


كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير آخر قوله إن "الصبر مطلوب. هناك احتمال، لكننا لم نصل إليه بعد".


من جهته، قال مسؤول كبير في حماس: "ليس هناك تقدم ملموس"، مع تركز الخلاف على وتيرة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.

MISS 3