إنطلق في مدينة كينغداو الصينية خلال عطلة الأسبوع أكبر مهرجان للبيرة في الصين، وقد نظم بصورة شبه طبيعية هذا العام بعد تخلّص الصين في المجمل من جائحة كوفيد- 19. وكانت الصين نجحت في احتواء الوباء بشكل كبير على أراضيها بفضل وضع الكمامات والحجر المنزلي وتتبع مخالطي المرضى، ولم تسجّل أي وفاة جرّاء فيروس كورونا المستجد منذ منتصف أيار الماضي.
وحمل الاطمئنان إلى هذا الوضع الجمهور على الإقبال على المهرجان الدولي للبيرة في كينغداو (شرق الصين) الذي افتتحت الجمعة دورته لسنة 2020. ويتيح المهرجان لمرتاديه تذوّق نحو 1500 نوع مختلف من هذا المشروب. وأحجم الكثير من الزوار عن وضع الكمامات في موقع المهرجان الذي يقام في الهواء الطلق. ويتنزه المشاركون بحرية ويشربون البيرة وهم حول طاولات طويلة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة كينغداو الساحلية معروفة بصناعة البيرة، وهي منشأ جعة "تسينغتاو" المعروفة عالمياً، وقد أسس مصنعها في ظل الاستعمار الألماني (1898-1914). واعتبرت محطة التلفزيون الرسمية "سي سي تي في" أن إقامة هذا المهرجان فرصة لكي يستعيد الناس "حياةً طبيعية". وأجريت فحوص للتأكد من خلو مستوعبات البيرة المستوردة من فيروس كورونا قبل تعقيمها. ويأتي هذا الإجراء بعد ظهور بؤر انتشار للفيروس في الصين بسبب مواد غذائية مستوردة.
